في الآونة الأخيرة أصبحت معظم أحياء وأزقة وشوارع مدينة بني ملال تعج بالكثير من المختلين عقليا والمضطربين نفسيا والذين تم إحضارهم حسب مصادر من مدن أخرى سياحية، الامر الذي اصبح يثير اكثر من علامة استفهام لذى المواطنين ،مما جعل هذه الظاهرة مصدر قلق للساكنة،وباتت تؤرق الجميع وتقض مضاجع الكبير والصغير خصوصا وان بعض المختلين عقليا يتصفون بالعدوانية،وحسب مصادر محلية فالكم الهائل للمختلين المتمركز بالمدينة راجع الى غياب المأوى الكافي بالجناح الخاص بالمستشفى الجهوي ببني ملال والذي لا يكفي لإيواء المختلين الذين يتسمون بالعنف في الشارع العام والذين يشكلون بعنفهم خطرا على المواطنين إنّ استفحال ظاهرة المختلين عقليا والمتشردين بمدينة بني ملال كباقي المدن، هو دليل واضح عن عجز الجهات الوصية عن ايجاد حل لهذه الظاهرة السلبية، فقد أصبح عددهم يتزايد، ومنهم القاصرين الذين يسمون » بأطفال الشوارع » و الذين لازالوا في سن الدراسة و في حاجة ماسة إلى العناية و الرعاية و التربية و هم معرضون للانحراف،وهذه الظاهرة تعطي صورة سيئة و مشوهة عن ما يجب أن تكون عليه المدينة من صور نظيفة و جميلة وفي ظل غياب منهجية حقيقية من الجهات الوصية لحل مشكل ظاهرة هؤلاء المختلين عقليا والمتشردين ،الذين أجبرتهم ظروف مرضهم على اقتراف أفعال قد تسبب مأساة حقيقية في حياة بعض الأشخاص لا قدر الله،يتساءل العنصر الملالي عن وفود هؤلاء المختلين وكيف تم ترحيلهم نحو بني ملال ..؟ . في ظل هذا الوضع البئيس أية حلول يمكن طرحها عمليا للقضاء على هاته الظاهرة التي باتت تؤرق الشارع الملالي؟