أصدرت مؤسسة "مو إبراهيم" مؤشرها للحكامة لسنة 2018، وفيه احتل المغرب الرتبة 15 إفريقيا من أصل 54 دولة شملها التصنيف، برصيد نقاط يصل إلى 58.4 نقطة. وقال التقرير الصادر عن المؤسسة إنه ضمن المعايير الأساسية التي يعتمدها المؤشر تكمن قوة المغرب أساسا في معيار "الفرص الاستثمارية المستدامة"، حيث احتل الرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي، علما أنه يصنف في الرتبة السابعة كأقوى اقتصاد إفريقي. وجاء المغرب متأخرا عت تونس التي احتلت الرتبة التاسعة إفريقيا برصيد 63.5 نقطة، ما خولها دخول قائمة الدول العشرة الأولى، في حين تقدم بفارق كبير عن الجزائر التي اكتفت بالرتبة 27 برصيد نقاط لم يتجاوز 50.2 نقطة. المؤشر، الذي يتم تحيينه بشكل سنوي، كشف عن سيطرة "جزر موريس" على ترتيب أفضل الدول من حيث الحكامة برصيد نقاط بلغ 79.5 نقطة تليها السيشل برصيد نقاط بلغ 73.2 نقطة ثم الرأس الأخضر برصيد بلغ 71.1 نقطة. وللإشارة فكل من السيشل والرأس الأخضر تحتلان على التوالي الرتبة 5 و 6 في ترتيب أضعف الاقتصادات في القارة، ما يعني أن الحكامة الجيدة لا ترتبط بالضرورة بحجم وقوة الاقتصاد. للإشارة فمؤسسة "مو ابراهيم" أسسها محمد إبراهيم، وهو من مواليد 1946 بمدينة حلفا القديمة بالسودان، وهو مهندس ومقاول اتصالات بريطاني الجنسية، وعمل في عدد من شركات الاتصالات النقالة قبل تأسيسه لشركة سلتيل Celtel التي تتواجد في نحو 15 دولة أفريقية باستثمارات تصل إلى 750 مليون دولار أمريكي، وأكثر من 24 مليون مشترك وقام ببيعها في العام 2005 بمبلغ 3.4 مليار دولار. في 2005 أسس مؤسسة "مو إبراهيم" التي تقدم جائزة لدعم وتشجيع الحكم الرشيد في القارة الأفريقية وهي جائزة سنوية قيمتها خمسة ملايين دولار، فضلا عن تقديمها مبلغ 200 ألف دولار تمنح سنويا لمدى الحياة لأفضل رئيس أفريقي يقوم بجهود واضحة ومعترف بها في مجال بسط الأمن والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية ويتنازل سلميا وديمقراطيا عن السلطة.