قدم القطب المالي للدار البيضاء تقريره السابع في سلسلة "CFC Africa Insights"، الذي يتناول التحديات المتعلقة بتطوير البنية التحتية في إفريقيا في ظل كوفيد 19. ويحلل هذا التقرير، الذي أعد بالتعاون مع منصة الاستثمار Africa50، آخر التوجهات في مجال البنية التحتية والاستثمار بإفريقيا، وكذا الفرص والتحديات الحالية، والحلول المبتكرة لسد العجز المالي. وأكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، سعيد الإبراهيمي، على أهمية الموضوع الذي تناوله التقرير، بالنظر إلى سياق الأزمة الصحية وجهود البناء المبذولة في أعقاب ذلك. وقال: "في قارتنا، تظل البنية التحتية شرطا أساسيا ورافعة مؤكدة لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الأكثر شمولاً واستدامة"، مشيرا إلى أن القطب المالي للدار البيضاء بصفته مركزا ماليا رائدا في إفريقيا، له دور مهم في تهيئة الظروف اللازمة للمساهمة في هذا الهدف لتطوير البنية التحتية". وأضاف أن "هذا يمر، على وجه الخصوص، عبر تهيئة الظروف المواتية لممارسة الأعمال التجارية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات المرتبط بقارتنا". وأوضح الإبراهيمي في هذا الصدد أن التقرير يعطي لمحة مفصلة عن أحدث التوجهات في تمويل البنية التحتية، ويكشف عن تجربة بعض الحالات التي أثبتت فعاليتها . من جانبها، قالت فلور تشيبوتا، مديرة التواصل لدى منصة الاستثمار Africa50، إن إفريقيا ستستفيد من زيادة التوسع في نماذج التمويل المستخدمة لتغطية احتياجاتها من البنية التحتية. وأوضحت أن "مثل هذه الاستراتيجية ستجعل من الممكن تعبئة الموارد الإفريقية المحلية بالإضافة إلى الأموال الأجنبية لتمويل البنية التحتية، وزيادة صمود القارة في مواجهة الأزمات". وفضلا عن ذلك، ترى تشيبوتا إنه من الأهمية بمكان زيادة مشاركة القطاع الخاص، مؤكدة على ضرورة استخدام كافة نماذج التمويل لتغطية الاحتياجات، من قبيل رساميل الاستثمار وأسواق الرساميل المحلية والتمويل المشترك. ويهدف تقرير " CFC Africa Insights" إلى تقديم تحليلات معمقة للديناميات التي تشهدها القارة الإفريقية، الموجهة لفائدة الفاعلين بالقطب المالي للدارالبيضاء CFC، وكذا باقي المستثمرين الدوليين. وتعد "Africa50" منصة استثمارية أحدثتها الحكومات الإفريقية وبنك التنمية الأفريقي بهدف سد فجوة العجز المالي لتمويل البنية التحتية في إفريقيا. وتكمن مهمتها في تعبئة تمويلات القطاعين العمومي والخاص، لتسهيل تطوير المشاريع، وللاستثمار في البنية التحتية في القارة السمراء.