أعلنت مجموعة "مرجان هولدينغ" عن تسريع تحولها الرقمي مع تطلعها لتُصبح الفاعل الأول في مجال الأغذية على مستوى التجارة الإلكترونية فضلا عن احتلال الصدارة في سُلم التجارة متعدد القنوات في المغرب. وقالت المجموعة في بلاغ صادر عنها إنها بصمت على مرحلة جديدة في مسار تحولها الرقمي، مع رغبتها الكبيرة في تحديد مركزها بصفتها فاعلا رائدا في مجال التوزيع ذو القنوات المتعددة على مستوى المملكة. ونقل البلاغ عن أيوب أزمي، الرئيس المدير العام لمجموعة مرجان هولدينغ قوله: "خلال المستقبل القريب، سيُصبح جزء من مهنتنا كموزعين كبار يحمل طابعا تكنولوجيا ورقميا. ومن أجل تحقيق هذه الغاية ومواكبة العالم الإلكتروني، بدأنا منذ بضع سنوات عملية إدخال الرقمنة في الأنشطة التي نقوم بها، وهو ما تم العمل على تسريعه السنة الماضية، أخذا بعين الاعتبار البُعد الرقمي، والاعتماد على القناة الشاملة والمتعددة في جوهر كل أنشطتنا، وفق ما يتماشى مع التغيير الجذري الذي يمس زبنائنا وأنماط استهلاكهم". ومنذ يوليوز الماضي، دخلت مجموعة "مرجان هولدينغ" عالم التجارة الإلكترونية، وتُوفر منذ ذلك الحين تجربة زبناء وفق المعايير الدولية المعترف بها من الناحية التكنولوجية ومن حيث الخدمات المقدمة وفق الأسلوب الصناعي. وللمرة الأولى في المغرب، يُمكن لزبناء "مرجان هولدينغ" التسوق الكترونيا والاختيار من بين 6000 منتوج وبمنسوب مخزون محين، بنفس الثمن المعتمد داخل محلات المجموعة. بلاغ المجموعة أشار إلى أن باستطاعة الزبناء اعتمادا على هواتفهم الذكية، اختيار جميع حاجياتهم كأنهم يتجولون بين أروقة المتجر، مع التوصل بها في منازلهم على حسب الفترات الزمنية المختارة، كما أن عملية تسليم المنتجات تتم عبر سيارات النقل المبرد للحفاظ على المشتريات وضمان وصولها في جودة جيدة. وفيما يخص الأداء، توفر خدمة التجارة الإلكترونية الخاصة ب"هولدينغ مرجان" العديد من الاختيارات المتنوعة ما بين الأداء نقدا عند التوصل بالمشتريات أو من خلال البطاقة البنكية عبر جهاز الأداء الإلكتروني "TPE" الذي يتوفر عليه جميع فُرق التوصيل، كما أن المجموعة تُقدم خدمة الدفع الرقمي مع خصوصية عدم اقتطاع ثمن المشتريات إلا بعد توصل الزبون بطلبه واستلامه كل حاجياته. وفي السياق نفسه، جرى تطوير العديد من الميزات الأخرى تسمح للزبون بالإطلاع على فضاء الوفاء، وقائمة المشتريات السابقة من المتجر أو عبر الإنترنت، فضلا عن جميع عروض مرجان التي سبق اختيارها من طرف الزبون. وبعد مرور أربعة أشهر من إطلاق الخدمة للعموم، أضحت خدمات تطبيق "مرجان" متاحة في خمس مدن هي الدارالبيضاء، المحمدية، مراكشالرباط، وسلا، وسيتم تعميم الخدمة قريبا في كل أرجاء المغرب. وخلال هذه الأشهر القليلة، تم تسجيل معدل رضا استثنائي من لدن الزبناء بنسبة تتجاوز 90%، كما تم تحميل التطبيق أزيد من 600 ألف مرة، بأزيد من 400 ألف مستخدم نشط شهريا، فضلا عن كون الخدمة الإلكترونية نجحت في خلق 100 وظيفة خلال 4 أشهر فقط. وفي هذا الاتجاه أوضح أيوب أزمي، الرئيس المدير العام لمرجان هولدينغ: "بالتزامن مع وضع تصميم التجارة الإلكترونية التابعة لنا، كان من الضروري التحكم بشكل كامل في شبكة التوزيع المادية، لذلك، وحتى نكون أكثر فعالية، قررنا إعادة النظر في بعض الأمور والرفع منها صورة شاملة اعتمادا على المزيد من التحكم الآلي، وهو الأمر الذي ساهم في تسجيل تغيرات كبيرة سواء على الصعيدين الثقافي أو التكنولوجي". ومنذ سنة 2018، استثمرت مجموعة مرجان هولدينغ حوالي 250 مليون درهما في عملية رقمنة فروعها (مرجان، مرجان ماركت، وغيرها)، وسلسلة التوريد الخاصة بها، وذلك تأكيدا منها على التزامها التام في ولوج العالم الرقمي. ومن أجل دعم تغيير أساليب الاستهلاك، حددت مجموعة مرجان هولدينغ خريطة طريق رقمية تسعى من خلالها إلى أن تكون المحرك الرئيسي للسوق، مستندة على هدف استراتيجي وهيكلة مُغايرة تتمثل في جعل معرفة الزبناء ميزة تنافسية ومميزة. وتُشكل البيانات قلب التحول الرقمي الذي طرأ على المجموعة، ذلك أن 100 مليون معاملة سنوية للزبائن يتم تنفيذها من لدن "مرجان"و "مرجان ماركت"، هذه البيانات يتم جمعها وتخزينها ومعالجتها وفقًا لنظام حماية البيانات الشخصية، ويتم استخدامها لتحسين التوزيع وإضفاء الطابع الشخصي على العرض وتطوير نظام تسعير ديناميكي. وبخصوص هذا الاتجاه، قال أيوب أزمي: "ستمكننا المعرفة الجيدة لزبنائنا من دعم مهمتنا على نحو مستدام وخدمة أكبر عدد من المغاربة من خلال تقديم مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات التي تلبي احتياجاتهم، وفق أفضل شروط التسعير وبأفضل تجربة زبناء ممكنة". وأضاف المتحدث ذاته :"وعن طريق زيادة نقاط الاتصال بين المستهلكين والعلامات التجارية من خلال قنوات المبيعات المختلفة المتاحة، فإن "مرجان هولدينغ" تجعل من الجودة الشاملة مسألة رئيسية أخرى ضمن الإستراتيجية التي نعتمد عليها". وترتكز المجموعة في عملها على قوة شبكة تتألف من أكثر من 120 نقطة بيع في 30 مدينة، عبر خلق التآزر بين قنواتها المادية والرقمية. هذه الطريقة المعتمدة تُساهم في التحول التدريجي من التسويق الجماعي إلى التسويق الشخصي، كُل ذلك بغية الاستجابة بشكل أكثر دقة لاحتياجات كل زبون على حدة. ويتجسد التحول الرقمي الذي طرأ على "هولدينغ مرجان" في سلسلة قيمها على نحو شامل، حيث تمت إعادة النظر بشكل كُلي في سلسلة التوريد للمجموعة، وتم استثمار حوالي 130 مليون درهم بغية تجميع سلسلة التوريد الخاصة بها، وتحويلها إلى صيغة رقمية على غرار تفعيل خاصية الأوامر الصوتية بالصوت والتوجيه اعتمادا على الذكاء الاصطناعي. كما تم تعميم منصة رقمية خاصة بالموردين بغية إدارة النشاط ووضع كافة شركاء المجموعة على نفس المستوى من المعلومات، وبناء على ذلك، تُصبح جميع الأطراف مرتبطة بالمجموعة بهدف تسهيل إدارة العلاقات التجارية، ونذكر هنا على سبيل الحصر، أن الشركاء يمكنهم الوصول إلى المخزون من أجل إدارة الإنتاج بشكل أفضل، أو إحداث تغييرات في المبيعات في الوقت الحقيقي، أو مراقبة حالة الأداء. وتسعى مجموعة مرجان هولدينغ في الوقت الراهن إلى المضي قدما في المسار الذي وضعته، وذلك بدعم كبير من هيئة داخلية مخصصة لكل ما يرتبط بالتحول الرقمي والمندمجة في كل خبراتها التجارية. وتسعى المجموعة في المستقبل القريب لتنفيذ نماذج أعمال مبتكرة ورقمية بشكل كامل، وهي نماذج أكثر من مجرد أدوات، وستكون عبارة عن منصات حقيقية قادرة على جلب قيمة مضافة حقيقية من حيث تجربة الزبناء.