أعلن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا، بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي 23 مليار دولار بانخفاض قدرت نسبته بنحو 2 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت "الأونكتاد" في أحدث تقرير لها عن اتجاهات الاستثمار العالمية، هذا التراجع إلى التوترات التجارية وعدم الاستقرار السياسي في بعض الدول الإفريقية. وفي المقابل، سجل التقرير ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بنسبة 24 بالمائة على أساس سنوي خلال الفترة نفسها ليصل إلى نحو 640 مليار دولار. ومن المرجح، يضيف التقرير، أن تواصل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر التعافي عالميا حتى نهاية العام الجاري، لكنه حذر في الوقت نفسه من ثلاثة مخاطر وتحديات أصبحت تهدد الاستثمار الأجنبي تتمثل في المخاطر الجيوسياسية والحرب التجارية، والمخاوف بشأن التحول إلى السياسات الحمائية. وعلاوة على ذلك، تراجع نمو الاقتصاد العالمي وجرى تخفيض توقعات النمو أكثر من مرة حتى في الاقتصادات المتقدمة مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأشارت الوثيقة إلى تضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول المتقدمة بأمريكا الشمالية في النصف الأول من 2018، فيما شهدت أوروبا انتعاشة قوية في التدفقات الاستثمارية بلغت نحو 5 أضعاف الفترة نفسها من العام الماضي. وفي البلدان النامية، حافظ الاستثمار الأجنبي المباشر على استقراره نسبيا إذ هبط بنحو 2 بالمائة ليسجل 342 مليار دولار. وانقسمت قائمة أكبر 10 دول جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الدول المتقدمة والنامية، إذ تصدرت الولاياتالمتحدة القائمة وتلتها الصين. وخرجت كل من المملكة المتحدة وهولندا من القائمة، في حين قفزت سنغافورة للمركز الثالث وجاءت فرنسا في المركز الرابع كأكبر متلق للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال النصف الأول من 2019.