وقع كريم حجي، المدير العام لبورصة الدارالبيضاء، وهشام زناتي السرغيني، المدير العام لصندوق الضمان المركزي، بالدارالبيضاء، مذكرة تفاهم من شأنها تعزيز شراكة المؤسستين قصد تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من الولوج إلى سوق الرساميل. وأقيم حفل التوقيع على هامش اللقاء الذي نظمه الشريكان تحت شعار: "تجويد حكامة المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل ولوج أنجع للتمويل". وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز عروض التمويل لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا المساهمة في تطوير سوق الرساميل. حيث تسعى بشكل خاص لدعم ولوج المقاولات الحاصلة على شهادة "إليت" إلى مختلف آليات صندوق الضمان المركزي في إطار عرض منتوجاته الجديدة. وقال كريم حجي: "تشكل شراكتنا مع صندوق الضمان المركزي خطوة أخرى لتقريب المقاولات الحاصلة على شهادة "إليت" من التمويل من خلال سوق الرساميل. فبفضل الجهود المشتركة لبورصة الدارالبيضاء وصندوق الضمان المركزي، ستتمكن المقاولات الصغرى والمتوسطة من تمويل تطورها وبالتالي المساهمة في بناء نسيج اقتصادي أكثر قوة ". ومكن اللقاء من تلقين المقاولات الحاصلة على شهادة "إليت" مبادئ الحكامة الجيدة كرافعة أساسية للولوج للتمويل. حيث ركزت مداخلات صندوق الضمان المركزي على مستجدات عروضها المطروحة منذ فبراير 2019، والتي شملت بالأساس مضاعفة سقف الضمان بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والناشطة في مجال الاقتصاد الأخضر والتي تنهج حكامة جيدة. جدير بالذكر أن برنامج "إليت"، والذي تم إطلاقه سنة 2016 من طرف بورصة الدارالبيضاء، يعمل على تمكين أرباب المقاولات من الاستفادة من تداريب تقربهم أكثر من مبادئ وممارسات المعاملات الاقتصادية، وكذا من مواكبة خاصة لتسهيل انفتاحهم على المنظومة من أجل ولوج أفضل للتمويل عبر سوق الرساميل. خلال سنة 2018، أطلقت بورصة الدارالبيضاء، بشراكة مع البورصة الجهوية للقيم المنقولة لأبيدجان وبدعم من بورصة لندن، برنامج "إيليت لوونج" وهو آلية لمواكبة مقاولات غرب افريقيا. ويضم اليوم كل من برنامج "إيليت المغرب" و"إيليت لوونج" ما يفوق 110 مقاولة وعشرات المستثمرين وما يناهز 25 شريكا.