مرة أخرى وعلى بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك ، يجدد شباب مغاربة وعرب إحياء ائتلاف لاديني دعوا من خلاله إلى المجاهرة بالافطار طيلة أيام رمضان المقبل . واستهل القائمون على هذا الائتلاف صفحتهم الفايسبوكية بالتذكير بالمادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تنص على حق كل شخص " في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة " . وقال هؤلاء عبر صفحتهم التي تحمل اسم " ماصايامينش " : " أسسنا هذا الإئتلاف للتغني بالحرية الدينية و ليس مجرد الحديث عن الإلحاد ". وأضافوا " نريد حرية دينية حقيقة و شاملة لمجتمعاتنا و هذا لن يحدث إلا من خلال تعريض هذه المجتمعات لصدمة من خلال مشاركتنا في هذا العمل ، و نرحب بوجود أفراد من كل الديانات و الكل مُطالب بتقديم عمله الشخصي و سنقوم بعمل فيديو ينشر على اليوتوب نجمع فيه كل هذه الاعمال تحت عنوان : مش صايمين من أجل الحرية الدينية " . وعكس الصفحات التي دعت في الأعوام الماضية إلى الإفطار في رمضان والتي كانت تؤكد عبر تصريحات وتعليقات أعضائها بأنها لا تسعى إلى استفزاز أحد من المسلمين بقدر ما تهدف إلى نيل حقها في المجاهرة بالإفطار وإلغاء القانونين التي تعاقب كل من أفطر علنا، تعمدت صفحة " ماصايمينش " استفزاز العديد من المسلمين عبر نشرها لعدة صور وعبارات تستهزئ بفريضة الصيام وتسخر من المسلمين الذين سيصومون شهر رمضان . ولقي هذا الائتلاف الذي يعد نسخة معدلة من حركات وائتلافات مماثلة سيلا من الانتقادات اللاذعة ، إذ انهالت عليه عبارات الاستهجان والاستنكار من كل الجهات ، ورأى العديد من المعلقين في دعوته " اللادينيين " الإفطار جهرا في نهار رمضان استفزازا لمشاعر المسلمين وسعيا لإيقاظ فتنة نائمة ، وبحثا عن الشهرة عبر نهج سياسة خالف تعرف .