نجا مدرس الموسيقى الكرواتي فرين سيلاك من الموت المحتّم سبع مرات ما توّجه صاحب لقب الرجل الأكثر نحسًا وحظًا بجدارة. قطار وطائرة في المرة الأولى، في إحدى ليالي شتاء العام 1962، ركب سيلاك قطارًا من سراييفو إلى بروفنيك. خرج القطار عن مساره، وسقط في نهر متجمّد، وقتل جميع الركاب، إلا سيلاك الذي سبح إلى الضفة، بذراع مكسورة فقط لا غير. وفي العام 1963، ركب سيلاك الطائرة متجهًا إلى رييكا. توقف محركا الطائرة وانخفض الضغط في كابينتها فسقطت. لكن باب الطائرة انخلع، وطار منه سيلاك ليحط على كومة قش. عاش، ومات 19 راكبًا كانوا على متن الطائرة، التي سقطت فوق هضبة. حافلة فسيارة في العام 1965، ركب سيلاك الحافلة، فحدث خلل تقني حرفها عن مسارها، وسقطت في الماء. لم يكن سيلاك واحدًا من أربعة ركاب قتلوا في الحادث. وفي العام 1970، قرر اقتناء سيارة، ليبتعد عن الحوادث المتكررة، لكن محركها انفجر وهو يقودها. وتمكن سيلاك من القفز من السيارة سالمًا. وفي العام 1973، تكررت الحادثة نفسها، لكن سيلاك لم يتمكن من القفز من السيارة. طالت النار شنبه ولحيته فقط لا غير. في العام 1995، نجا سيلاك من الموت، بعد أن صدمته حافلة بقوة! وفي العام 1996، دفع سائق شاحنة مستهتر سيارة سيلاك عن جبل، فسقط معها من ارتفاع 300 قدم. إنفجرت السيارة، لكنه علق ببعض الأشجار على الجبل، ونجا! الجائزة الكبرى إنتهت مجابهات سيلاك مع الموت، ففي العام 2003، وعندما كان عمره 72 عامًا، اشترى أول بطاقة يانصيب له منذ 40 عامًا، وفاز بالجائزة الكبرى، محافظًا على لقبه كالرجل الأفضل والأسوأ حظًا في الوقت نفسه. وأعد عنه المخرج الأميركي ديفيد رانسوم فيلمًا، وقال: "في خضم بحثي عن فكرة لفيديو جديد، أتتني قصص سيلاك من السماء لأصنع عنها فيلمًا!". لكن سيلاك لم يحب الفيلم كثيرًا، وقال للصحافة: "ليس للأميركيين أدنى فكرة، وضعوا لي شنبًا في الفيديو، وخلطوا حوادثي بعضها ببعض"، ويتوقع مراسلو الصحيفة أن يرفع سيلاك قضية على صانع الفيديو. وعبر ديفيد رانسوم عبَّر عن أسفه لعدم سعادة سيلاك بالفيديو، وابدى استعداده للقيام بأي تعديلات ضرورية يراها سيلاك.