نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريرا كشفت فيه عن أكبر عداء ماراثون في العالم سِنّاً، بعدما نجح العداء فاوجا سينج ذو ال 101 عام من هونغ كونغ في قطع السباق الذي وصل طوله 10 كيلومترات في نحو 92 دقيقة.
وكان سينج قد شارك مع مجموعة من طائفة السيخ التابع لها في هونغ كونغ برفقة 27 ألفا من العدائين الآخرين في الماراثون العالمي المخصص لكبار السن، الذي تم إجراؤه هذا العام في جنوبالصين. ويشتهر سينج – العداء الهندي المولد – بلقب "توربيدو العمائم"، وشارك بعدد كبير من السباقات العالمية في الأعوام الماضية، كان آخرها في تورونتو عام 2011، عندما كان يبلغ من العمر 100 عام. ولكن رغم أرقامه القياسية العديدة، فإن موسوعة "جينس" للأرقام القياسية لم تعترف بها؛ بسبب عدم امتلاكه شهادة ميلاد تثبت عمره الحقيقي. وتعود أزمة سينج إلى أنه يمتلك جواز سفر بريطانيا يظهر تاريخ ميلاده، وهو الأول من أبريل عام 1911، في الوقت الذي كانت تحتل فيه بريطانياالهند، بينما قالت الحكومة الهندية إنها لم تحتفظ بأي سجلات لمواليد عام 1911، فبالتالي لا تمتلك أي شهادة ميلاد تثبت بها هذا التاريخ. ونقلت "الدايلي ميل" عن العداء الهندي الأصل قوله: "أشعر بقليل من السعادة وقليل من الحزن مختلطين معاً؛ سعيد لأني أتمكن من تحقيق ما أصبو إليه، وأحقق الانتصارات المتتالية، وحزين لأني لم أتمكن من إثبات جدارتي بتلك الانتصارات والإنجازات". وقال سينج إنه اتخذ من الرياضة وسيلة للتغلب على حالة الاكتئاب التي انتابته عقب وفاة زوجته وابنه في حادثين متتابعين بالهند عام 1994، خاصة أن حادثة ابنه تمت أمام عينيه، بعدما كانا يسيران وسْط الحقول وأحد العواصف دفعت قطعة معدنية كبيرة تجاههما وقطعت رأس ابنه أمامه. واختتم العداء المسن تصريحاته قائلاً: "من قِبَل المأساة يجب أن تستخرج النجاح والسعادة، لقد غيرت تلك السباقات حياتي، وسمحت لمُزارِع أميّ مثلي أن يسافر مختلف دول العالم ويقيم في الفنادق ذات النجوم الخمسة"، مضيفاً "الآن وبعد أن قررت أن أتقاعد، آمل أن يتذكرني الناس ولا ينسوني".