يعتقد نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق دييغو أرماندو مارادونا أن ليونيل ميسي يتخذ القرارت داخل الملعب "بالتصوير البطيء"، مضيفاً أنه "ليس بحاجة إلى الفوز في البرازيل كي يكون اللاعب الأفضل في العالم". وبحسب الأسطورة الأرجنتيني كان ميسي "رائعاً" في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، عندما كان مارادونا هو المدير الفني للفريق، رغم أن الأرجنتين خرجت من دور الثمانية على يد ألمانيا. وقال مارادونا في مقابلة مع صحيفة (لا ناسيون): "وبفضل السن والخبرة التي اكتسبها خلال هذه الأعوام، أعتقد أن المونديال الذي يأتيه في الوقت المناسب هو المقبل. حتى غيابه مؤخراً للإصابة أفاده. لو لم يحدث ذلك، لما كان قد ارتاح، لأنه يرغب في اللعب دائماً وأبداً... لذلك أقول إنني سعدت بحصول كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية، بينما كانت كرة ميسي الذهبية هي الراحة". وأطلق قائد منتخب التانغو المتوج بطلاً للعالم في مونديال المكسيك 1986 تحذيراً بشأن حظوظ الفريق في المونديال المقبل، الذي يلعب في مجموعته السادسة إلى جانب إيران ونيجيريا والبوسنة. وأكد: "المسألة أنها البرازيل، ورغم أن مجموعتنا سهلة، فإن المونديال هو المونديال عندما يشارك الكبار. رسبانيا حاضرة، وكذلك ألمانياوالبرازيل، التي تملك دفاعاً رائعاً. تفكر في دفاع البرازيل فتمر برأسك ستة أو سبعة أسماء، تفكر في الهجوم ولا يأتيك سوى اسم نيمار. ستكون امتحان شخصية لميسي، بأن يخرج كل هذه الثورة التي في داخله. البرازيل 2014 قد تكون بطولته الكبرى". وكان مارادونا مع ذلك هو أكثر من سئل عما إذا كان على ميسي الفوز بكأس العالم كي يصبح الأفضل. صفوة وأكد: "ماذا؟ لا. ميسي ليس بحاجة إلى الفوز بالمونديال كي يكون اللاعب الأفضل في العالم. لا علاقة لذلك بهذا. الفوز بالمونديال سيكون أمراً رائعاً للأرجنتين، وللجماهير ولليو. لكن المونديال لن ينقصه حقه في ما حققه حتى الآن كي يكون في الموضع الذي يشغله: مع صفوة الأفضل". وتذكر مارادونا عام 2005 ، عندما لم يكن "انفجار ظاهرة ميسي" قد حدث، وهو رأى في "البرغوث" شيئاً خاصاً. وأضاف: "تعامله مع الكرة كان مختلفاً، السرعة التي كان يصل بها لمواجهة الأوروبيين كانت مختلفة. لم يكن يتوقف، ولا يتوقف. لذلك أقول إنه يعشق المرمى أكثر مني". واعترف النجم السابق أن ميسي "يتعامل مع الأمور بهدوء أكبر بكثير"، وأكد: "في ذلك، ليو ذهنيا يتخذ القرارات بالتصوير البطيء. أنا كنت أتخذ القرارات كالبرق". تمرد وتابع: "كما أننا مختلفان في التمرد. إنني متمرد داخل وخارج الملعب... أقول دائماً، وأؤكد، أنني آذيت نفسي أكثر مما آذيت الآخرين. ليو ليس متمرداً خارج الملعب ، لكنه يكسب الاحترام". وبالنسبة إلى مارادونا فإن ميسي "قائد للعب، وزملاؤه يدركون أن عليهم إعطاءه الكرة كي يحل الأمور". وتابع: "أراه يقوم بذلك، وليس أن يتشاجر على سبيل المثال مع (خوليو) غروندونا" رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ، الذي يعاديه هو صراحة". وأضاف في المقابلة التي أجراها من دبي مع الصحيفة الأرجنتينية: "ما أعتقد أنه لا يتفوق علي فيه هو الرغبة في الفوز. لا أعتقد". احتفاظ وقال ماراداونا: "لكنني لا زلت أحتفظ في ذاكرتي بجنوب إفريقيا. لا يزال في أذني، ولا أعتقد أنه سيذهب أبداً، نحيب ليو عندما خرجنا على يد ألمانيا. اقتربت منه وقلت له إنه تتبقى له مونديالات كثيرة كي يثأر لنفسه. قلت له ذلك بصدق . الكل كانوا يفكرون في العودة وحقائب السفر.. وهو كان هناك، محني الرأس، يبكي. ذلك أمر جلل، على الأرجنتينيين أن يعلموه. لأن من يقولون إنه لا يشعر بقيمة القميص، أو لا يغني السلام الوطني، هم حفنة من الجهلاء".
مقارنة
أظهر دييغو أرماندو مارادونا الفوارق بينه ونجم التانغو الحالي ليونيل ميسي خلال مقابلة مع صحيفة «لا ناسيون» بقوله: "أنا كنت أتوقف أكثر في اللعب ، كنت أهتم بالإبداع أكثر من التسجيل. أعتقد أنه كذلك، لكنني كنت أحب أن أجعل رأس الحربة هو الهداف. كانت رؤيتي أكبر للملعب، رؤيته هو أكبر للمرمى". وأضاف: "أعتقد أنه في غضون أعوام سنتحدث عن ليو أكثر تكاملاً حتى من الآن. ربما ستقل أهدافه، لكن بالتأكيد سيزيد أداؤه".