أعلن عدد من العدول المغاربة عزمهم تأسيس " الجمعية الوطنية للعدول الشباب " كإطار شبابي يمثل الاساتذة العدول خريجي المعهد العالي للقضاء فوج 2010 بالأساس مع ترك المجال مفتوحا للافواج السابقة للانخراط في هذا الاطار بعد تأسيسه. وقال بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لتأسيس هذه الجمعية إن " الوثيقة العدلية والعدول ظلوا يجابهون كل التحديات التي عرفها المغرب الحديث بالاجتهاد والعمل بهدوء وصمت ضمانا لحقوق المواطنين ودفاعا عنها دون أن تعرف هذه المهنة أي تطور في الجوهر ، سوى أنها عرفت مقابل ذلك الإجهاز على مجموعة من الحقوق والمكتسبات التي كانت للعدول،وأعطيت بدون وجه حق وبدون احترام لمبدأ تكافؤ الفرص لمهن أخرى مع تفضيلها وتمتيعها بوسائل وآليات عمل متطورة ومتقدمة مسايرة للتطورات والتغيرات التي تعرفها المجتمعات البشرية، بينما ظلت مهنة العدالة والعدول التاريخية والأصيلة حبيسة مكانها وحبيسة الخطط التي حددها الاحتلال الفرنسي لها آنذاك ". وأضاف البيان أن القانون المنظم لمهنة العدول " لم يحمل معه جديدا سوى مواد أكثر تشددا، كالرجوع لشرط الأذونات وإبقاء خطة العدالة تراوح مكانها، وكأن هذه المهنة لا تعرف أي تطور، وأن العدول مازالوا هم العدول الذين تم حشرهم ودسهم في مهنة التوثيق العدلي لإعطاء صورة كارثية ومشوهة عن العدول، متجاهلين أن المهنة لا يلجها حاليا إلا حاملو دبلومات عالية من الدكتوراه والإجازة ووافدين من وزارة العدل من سادة قضاة ومنتدبين قضائيين وغيرهم ممن تتوفر فيهم الشروط لاجتياز المباراة وفترة التمرين بالمعهد العالي للقضاء وإبقاء العقد العدلي في شكله ومضمونه كما كان عليه العمل به من قرون خلت مع الإجهاز من جديد على حقوق العدول ومكتسباتهم " وأوضح ذات البيان أن تأسيس جمعية للعدول الشباب يرمي إلى " تمثيل شباب المهنة وتمكينهم من الاشتغال في إطار ينتظمهم ويكون لهم صوتا معبرا عنهم وعن مساهماتهم الفكرية والاجتماعية لا سيما في ظل الحيف الذي تسبب فيه القانون 16.03 المنظم للمهنة الذي حرم العدول الملتحقين بالمهنة من حق الترشح مدة خمس سنوات " وإلى خلق حركة تصحيحية للواقع المهني المتسم بالارتباك والضعف وضعف الوعي والحس التنظيمي لدى غالبية السادة العدول،حيث يعتبر العدول الشباب أنفسهم مسؤولين عن الرقي بالمهنة وتغيير ملامح الواقع المتردي وخلق حركية خاصة للبحث عن الكفاءات والقدرات التنظيمية داخل وسط السادة العدول ودعمهم لتولي المسؤوليات داخل الأجهزة التمثيلية للمهنة مستقبلا للخروج من حالة الضعف في الأداء والمردودية التنظيمية التي تميزت بها المرحلة السابقة من عمر الهيئة. " وذكر البيان أن من الدوافع الأخرى التي جعلت العدول الشباب يقدمون على هذه الخطوة هي الرغبة في " خلق ثقافة جديدة في علاقة السادة العدول تعتمد على الاحترام والتضامن والتكافل وشيوع سلوك الاختلاف الراقي الحضاري المعتمد على احتكاك الافكار مع احترام الأشخاص، واعتماد الوسائل القانونية في حل الخلافات التنظيمية داخل الهيئة ومجالسها الجهوية؛ وهذا جاء نتيجة لعدم الرضى عن المستوى الذي تميزت بها المرحلة الحالية والسابقة في تصريف الخلافات الشخصية والصراعات الذاتية في مواقف هجومية متحاملة لا تشرف سمعة السادة العدول والنظرة الاجتماعية لهم بحيث يفترض فينا التحلي بالمستوى العالي أخلاقيا في التحاور والتعامل وتدبير الخلاف " . وشدد البيان الذي توصلنا به على أن الجمعية المزمع تأسيسيها في الأيام المقبلة ستخوض " نضالات حضارية للدفاع عن مكتسبات المهنة ومناهضة القوانين الماسة بكرامة العدول أو المقصية لهم والمضيقة من مجال اختصاصهم أو المدخلة على مهنة التوثيق قطاعات ليست جزءا منها ". و " أولى المعارك تعديل القانون المنظم للمهنة. "