أكد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أن الانجازات التي قام بها حزبه تضمن أصوات غالبية الشعب التركي، وتفوق حزبه في الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها في مارس القادم. وقال أردوغان، خلال لقاء جمعه بعدد في الصحفيين في مكتب رئاسة الوزراء باسطنبول حول المستجدات الأخيرة التي شهدتها تركيا، "إن كل الاستطلاعات التي أجريت تشير إلى تفوق حزبنا في الانتخابات القادمة، وبفارق كبير وواضح عن الأحزاب الأخرى". وأضاف رئيس الوزراء التركي، في ذات اللقاء، أنَّ الالتفاف الشعبي حول حزبه يثير قلق أطراف داخلية وخارجية، قائلاً للصحفيين "أنتم تعرفونهم، أولئك الذين لا يريدون لتركيا أن تنعم بالسلام والاستقرار، أولئك الذين تضررت مصالحهم بتقدم تركيا ونموها في الداخل والخارج، وهم يسعون جاهدين لوقف عجلة التقدم في البلاد". وحول العملية الأمنية التي جرت في السابع عشر من الشهر الماضي، أوضح أردوغان أنَّ العملية الأمنية التي تمت تحت غطاء مكافحة الفساد لم تكن عملية أمنية روتينية تهدف لإحقاق العدالة، وإنما عملية مدبرة في الخفاء منذ 14 شهراً تهدف لاغتيال الإرادة الوطنية، وإيقاف عجلة التقدم التي تشهدها تركيا. وأردف رئيس الوزراء التركي "لقد شهدنا في تركيا محاولة انقلاب عن طريق القضاء، هدفت لتجريد الشعب من سيادته وإعطائها للقضاء، وهددت بشكل جدي استقرار تركيا واستقلالها ومستقبلها، ولكن لم نسمح لها أن تتم ولن نسمح بذلك في المستقبل، فالحكومة في تركيا تأتي وتذهب بإرادة الشعب فقط" . بدوره قال نائب رئيس الوزراء التركي، والناطق باسم الحكومة، "بولنت أرنتش": "إن استطلاعات رأي أجرتها 4 شركات لبحوث الرأي العام، لصالح حزب العدالة والتنمية، أظهرت أن نسبة دعم الحزب تبلغ حوالي 52% بين المواطنين الأتراك، وهو ما يعني عدم تأثر شعبية الحزب، بالمظاهرات التي نُظمت في أنحاء تركيا في يونيو الماضي، وبقضايا الفساد التي يتم التحقيق بها حاليا".
وأضاف أرنتش، في حوار مع صحيفة "نيكاي" اليابانية، أنه "لا توجد مشكلة بين حزب العدالة والتنمية، وبين جماعة الداعية الإسلامي "فتح الله غولان"، التي يصوت مؤيدوها لصالح العدالة والتنمية"، مشيرا إلى وجود "طرف ثالث" يسعى إلى زعزعة الحكومة التركية، عبر خلق مواجهة بين الحكومة والجماعة قبيل الانتخابات.