"الإسلام كذبة، محمد مجرم، والقرآن سم" شعار حمله عضو البرلمان الهولندي وقائد حزب الحرية اليميني المتطرف، المعروف بعدائه للإسلام. خيرت فيلدرز، عبر ملصق قام بتوزيعه، ما دفع حكومة هولندا للتبرأ من هذا التصرف وإدانته بشكل واضح. الملصق الذي وزعه االبرلماني الهولندي يشبه العلم السعودي ويحمل جملة "الإسلام كذبة، محمد مجرم، والقرآن سم"، بشكل يعوض الشهادتين المكتوبتين على العلم السعودي، ما خلف موجة من السخط والإنتقادات، كان أبرزها تعليق نائب رئيس الوزراء الهولندي لودفيك أشر، الذي وصفه ب"ملصق مثير للاشمئزاز ويهدف فقط لإيذاء الناس"، مضيفا "إنه صفعة في وجه المسلمين في هولندا، وبالتالي في وجه كل واحد منا". من جهته نأى وزير الخارجية الهولندية فرانس تيمرمانس بنفسه عن تصرف فيلدرز، وقال إن "إهانة المعتقدات الدينية لمليار مسلم لا يمكن اعتبارها مساهمة في مكافحة التطرف، بل هي تخدم المتطرفين أنفسهم". و أنكر فيلدرز في حديث تلفزيوني أن يكون هدفه الإساءة للمسلمين من خلال هذا الملصق، قائلا إنه يسعى إلى "تحرير الناس من نير الإسلام". حيث اعتبر أن "الإسلام في كل مجتمع يوجد فيه يؤدي إلى الكثير من العنف والبؤس وعدم التسامح مع المرأة والمسيحيين وغير المؤمنين والمثليين".مضيفا إنه زار العديد من الدول الإسلامية، وأضاف: "إن سكان هذه الدول ودودون ولديهم إمكانات كبيرة. لكنهم، وبسبب الإسلام، محاصرون بإيديولوجية الكره والعنف". و يضطر السياسيون الهولنديون للتوجه إلى الخارج مع كل تحرك لهذا السياسي اليمني المتطرف ، للتأكيد على أن مواقف فيلدرز "لا تمثل موقف الحكومة الهولندية وأغلبية المواطنين الهولنديين". وتوضيح أن الحكومة لا تستطيع منع فيلدرز من التعبير عن رأيه، لأن "هذا حقه في بلد ديمقراطي يتمتع بحرية التعبير"، في صداع دائم يتسبب فيه فيلدرز للسياسيين الهولنديين منذ نشره لفيلمه "فتنة" عام 2008، وفي عام 2010، رفع معارضو فيلدرز دعوى قضائية ضده بسبب خطاب الكراهية الذي يعتمده، لكن المحكمة برأت ساحته؟. في الوقت الراهن، تحرك مسلمون هولنديون لوقف نشر ملصق فيلدرز. وتقدم كل من محمد رباع من المجلس الوطني للمغاربة الهولنديين والجريدة الهولندية المسلمة بطلب إلى موقع غوغل لوقف حركة البريد الإلكتروني على العنوان الذي يمكن من خلاله الحصول على الملصق المسيء. تحرك غوغل وأصبح هذا العنوان غير صالح للاستعمال، غير أن فيلدرز قال في حسابه على تويتر إنه أنشأ بريدا إلكترونيا جديدا.
