منير أكزناي ، شاب مغربي أضحى أشهر من نار على علم ، فهذا الشاب المحارب للفساد ، اشتهر قبل أن يكشف وجهه للمغاربة بأشرطته الفاضحة للمفسسدين من رجالات الشرطة والدرك ،فلقب بسبب ذلك بألقاب عدة ، واشتهر أكثر بعدما كشف وجهه ليرمي في وجه كل مغربي حر مسؤولية الدفاع عن حريته التي أمست قاب قوسين أو أدنى من الانتهاك . قناص قناص تارجيست ، الزميل الصحفي والكاتب حسن الأشرف استطاع مشكورا أن يقرب المغاربة في انفراده ب" روبن هود المغربي " من شاب كباقي الشبان الذين حلموا في طفولتهم بمغرب لا مكان فيه للفساد المالي والسياسي ، فإذا بأحلامهم تنقلب إلى كوابيس تجر معها خيبات أمل تقض مضاجع الفارين من عالم الحقيقة والمكتوين بنيرانه، وتؤرق بال الباحثين عن لحظة راحة في وطن يحبونه ويزدريهم . قناص تارجيست يا سادة بات اليوم مهددا من أطراف شتى ، وذنبه الوحيد أنه رفض أن يبقى هذا الوطن وحيدا في غربته بين الأوطان، وأبى أن تمتص فيه جيوب عباد الله ظلما وعدوانا بعدما امتصت حقوقهم زورا وبهتانا ، فحاول جاهدا بما تيسر عنده من " كاميرات " أن يفضج بعض مظاهر الفساد في هذا البلد ، فلفقت لبعض أقاربه من أجل ذلك تهما تخر لهولها الجبال حتى ينحني الفتى وتخور عزيمته فما كل وما عجز بل استمر في الفضح تلو الفضح وهو يردد: " قد نعفوا عمن أخطأ في حقنا مرة أو أكثر، و قد نتغاضى عن التهميش و الحيف و الإساءة فترة، لكن أن يكون ذلك مطية لتضييع كرامتنا وآدميتنا فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق أو دين ". حسن الأشرف هذا الصحفي المجد يكون بانفراده بقناص تارجيست وإقناعه بكشف وجهه والخروج من " السر إلى العلن " مستحقا للقب قناص قناص تارجيست ، ويكون بانفراده هذا قد ألزمنا كمواطنين بمهمة الدفاع عن منير أكزناي ، وبتطليق الصمت أمام كل مكروه قد يلحق هذا القناص مستقبلا حتى لا يتحول صمتنا إلى قناص قاتل لقناص تارجيست . يا سادة لد قال قناص تارجيست معبرا عن هويته الحقيقية : " أنا مواطن عادي، ولم تكن لدي أي نية مسبقة في استهداف رجال الأمن أو الدرك، فهذا ليس هدفي ولا غايتي، وإنما أرمي إلى محاولة المساهمة في محاربة الفساد الاقتصادي والاجتماعي الذي يستفحل في منطقتي" ، ولئن كان إصدار هذا الكلام يدل في الدول التي تحترم مواطنيها على وجود حرية للتعبير ، فإن الخوف كل الخوف اليوم على قناص تارجيست مما يمارسه المفسدون هنا من " حرية التغبير " . حماية قناص تارجيست تسائل اليوم الحكومة التي رفعت ضمن شعاراتها محاربة الفساد وحماية محاربيه ، وتسائلنا نحن كمواطنين يدينون لله بأن مثلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . نعم لا يهمنا أكان هذا الشاب ينتمي لهذا الحزب أو ذاك ... المهم وهذا هو الأصل أنه مغربي حر فضح ثلة من المفسدين وجزءا من الفساد . شكرا قناص تارجيست شكرا حسن الأشرف .