في حكم استغربه الجميع وندد به كثيرون قضت محكمة الاستئناف بالرباط أمس الخميس 11 يوليوز، في حق مصطفى الحسناوي، الصحفي بجريدة "السبيل" المغربية، وعضو منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بأربع سنوات نافذة بعدما توبع بتهم تتعلق ب "تكوين عصابة إرهابية للقيام بأعمال تخريبية تمس أمن الدولة والاستقرار في البلد" . ونفى الحسناوي خلال المحاكمة كل التهم الموجهة إليه في محضر الشرطة القضائية، مشيرا إلى القاضي بأن "رفضه التعاون مع المخابرات المغربية، كان سبب وقوفه أمامه في المحكمة ". وشدد الحسناوي الذي عرف بملف منع تلميذات بطنجة من ارتداء الحجاب على نفي علاقته ببعض الجماعات "الإرهابية"، معتبرا بأن معظم لقاءاته ببعض الشخصيات والرموز الاسلامية الإسلامية كان ب"صفة الصحفية والحقوقية لا غير". واشتهر الحسناوي بعمله الصحافي والحقوقي المدافع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب وعرف أيضا بتزعمه للحملة التي طالبت بمحاكمة الناشط الأمازيغي أحمد عصيد حين طالب بحذف بعض الدروس الاسلامية من مقررات التعليم الثانوي بالمغرب . وعمل مصطفى الحسناوي عدة سنوات مع يومية التجديد لسان حركة التوحيد والإصلاح حين كان يديرها فقيه المقاصد المغربي أحمد الريسوني ، قبل أن ينتقل إلى جريدة السبيل ذات التوجه السلفي .