قال عملاق شبكات التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إنه لن يحذف الأخبار المزيفة من منصته لأنها لا تنتهك معايير شبكته الاجتماعية. ويطلق فيسبوك في الوقت الحالي حملة إعلانية في المملكة المتحدة لمواجهة المعلومات المغلوطة تحت عنوان “الأخبار المزيفة ليست صديقتنا”. لكن الشركة قالت إن الناشرين في الغالب “لديهم وجهات نظر مختلفة”، وأضافت أن حذف المنشورات المفبركة “سيتعارض مع المبادئ الأساسية لحرية التعبير”. وبدلا من ذلك، قالت شبكة فيسبوك إن المنشورات التي يبدو عليها أنها مزيفة “ستُخفَض رتبتها” في خاصية تغذية الأخبار. ويتعرض فيسبوك لإجراءات تدقيق شديدة لدوره في نشر الأخبار المزيفة بعد ظهور أدلة تشير إلى محاولة روسيا التأثير على الناخبين الأمريكيين من خلال استخدام الموقع الشهير. وفي يوم الأربعاء، عقدت فيسبوك مؤتمرا في مدينة نيويورك، حيث سعت من خلاله إلى إقناع الصحفيين بأن الشبكة تبذل جهدها لمعالجة المشكلة. وسأل الصحفي البارز في شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أوليفر دارسي، كيف يزعم فيسبوك بأنه يواجه نشر المعلومات المغلوطة بينما سمح لصفحة موقع “إنفوورز” بالبقاء على منصته. وينتج موقع “إنفوورز”، المثير للجدل، حلقات حوارية حية على الإنترنت، ولديه أكثر من 900 ألف متابع على فيسبوك. ويملك الضيف الرئيسي للموقع، الصحفي أليكس جونز، أكثر من 2.4 مشترك على يوتيوب. ويروج الموقع بوضوح للأخبار المزيفة، لا سيما نظرية المؤامرة، ويقول إن حادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012 مفبرك اختلقته الحكومة الأمريكية. وفي رده لشبكة سي إن إن، قال جون هيغمان، المتحدث باسم فيسبوك: “أنشأنا الموقع ليكون مكانا يتمكن فيه مختلف الناس من التعبير عن أنفسهم”. وقالت الشركة إنها لن تحذف الأخبار المزيفة، ولن تنتهك قواعدها لكنها ستخفض رتبة المحتوى التي يُصنف على أنه مفبرك. وأضاف هيغمان: “نتيح للناس نشر مثل هذه الأخبار كشكل من أشكال التعبير، لكننا لن نجعلها تتصدر خدمة تغذية الأخبار (نيوز فيد)”. ومؤخرا، اختبرت شبكة فيسبوك خاصية وضع علامة حمراء بجوار الأخبار التي صنفتها برامج تدقيق الحقائق كأخبار مزيفة، لكنها رأت في وقت لاحق أن هذا النهج “يرسخ للمعتقدات الموروثة ترسيخا عميقا”. وقال سارة سو، من فيسبوك، للصحفيين، الأربعاء، إن الأخبار المزيفة ونظريات المؤامرة “يمكن أن تمثل إشكالية حقيقة وتزعجني أنا أيضا”. لكن باول واتسون، موزع موقع “إنفوورز”، قال إن شبكة سي إن إن “تضغط… لإغلاق منافس صغير”.