الأمر معروف طبعاً، الإدمان على التبغ يؤثر على صحتكم الجسدية والعقلية. لهذا يشدد الأطباء على إيقاف التدخين بأسرع وقت ممكن لتفادي الإصابة بأمراض خطيرة. بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، التبغ مسؤول عن موت شخص بالغ من أصل 10، وهذا ما سوف يسبب وفاة 8 ملايين شخص سنوياً من الآن حتى سنة 2030. منتجات التبغ ( من السيكارة إلى الأركيلة ) تحتوي عدة مواد مسرطنة معروفة بخطرها على الصحة. هذه المواد تزيد خطورة الإصابة بأمراض القلب، سرطان الرئتين،، الموت المفاجئ للرضع، التهابات المجاري التنفسية والربو. عندما ندخن أو نستنشق دخان الآخرين، نتعرض لأكثر من 4000 مادة كيميائية منها أكثر من 250 مؤذية و50 أخرى مسرطنة. لسوء الحظ، ليس من السهل التوقف عن التدخين لأن السيكارة تحتوي على النيكوتين الذي تؤثر على الدماغ ويخلق تعلقاً. يعطي النيكوتين إحساساً باللذة، بالاسترخاء وبالنشاط الفكري. لديه أيضاً تأثير مضاد للقلق وللكآبة وقاطع للشهية، ويشمل تأثيره كل الجهاز الفيزيولوجي للجسم ( الدماغ، الدورة الدموية، انتاج الأنسولين، إفراز الهورمونات، الخ. ) لكن النيكوتين ليس مسؤولاً عن السرطان المرتبط بالتدخين. المسؤول عن السرطان في التبغ هو المواد المسرطنة الموجودة في الدخان، ومن بينها عائلة القطران ( المعادن الثقيلة، النايتروزامين، الهايدروكاربور...) التي تشجع على الإصابة بسرطان الرئتين، المثانة، المريء، القولون، المبيض، الخ. السيلينيوم السيلينيوم هو مضاد للأكسدة فعال جداً لتنظيف الرئتين. لسوء الحظ الجسم لا يركب السيلينيوم. هذا المعدن موجود في الغذاء أو تحت شكل مكملات. من جهة أخرى، أثبتت عدة دراسات أن السيلينيوم يساهم في الوقاية من سرطان البروستات والرئتين، والتخفيف من الآثار الجانبية للعلاجات المضادة للسرطان. في الواقع، هو يساعد الجسم على إنتاج البيروكسايداز غلوتاثيون، الأنزيم الذي يعمل مع الفيتامين E ليحمي الأغشية الخلوية من التأكسد الذي تسببه الجذور الحرة. هذه الأخيرة تشجع ظهور بضعة أنواع من السرطان وأمراض القلب والشرايين. الغذاء الوحيد الذي يغطي الحاجة اليومية المطلوبة هو جوز البرازيل. إنه غني بالفيتامين E ويعطي السيلينيوم المجال كي يقوم بدوره المضاد للأكسدة بطريقة مثالية. البصل البصل لديه دور مهم في المحافظة على صحة الرئتين، إنه أيضاً مضاد للأكسدة فعال جداً يساعد في تنظيف الرئتين من السموم المتراكمة. مضادات الأكسدة تلغي عمل الجذور الحرة التي تساهم في تطور أمراض القلب والشرايين، وحتى بعض أنواع السرطان. من ناحية أخرى، أثبتت الدراسات وجود علاقة بين استهلاك البصل وانخفاض الإصابة بمختلف أنواع السرطان. فقد أظهرت دراسة أجريت في إيطاليا وسويسرا أن تناول من بصلة إلى 7 بصلات أسبوعياً يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون، الحنجرة والمبيض. البصل أيضاً لديه القدرة على إبطاء عملية تكاثر الخلايا السرطانية. الزنجبيل الزنجبيل فعال جداً في فتح الشعب الرئوية والمساعدة في إزالة البلغم. إنه مضاد للبكتيريا، معقم ومضاد للالتهاب يعالج السعال بفعالية وهذا ينعكس إيجاباً على رئتي المدخنين الضعيفتين. الزنجبيل غني أيضاً بمضادات الأكسدة التي تقاوم الحرارة وتزيل الجذور الحرة بهدف تنظيف الرئتين. الكريب فروت ( الليمون الهندي ) أثبتت دراسات عدة أن استهلاك الكريبفروت يقي من عدة أمراض خطيرة مثل السرطان. تقول الدراسة إن تناول الكريبفروت مرة إلى أربع مرات في الأسبوع يخفض من خطر السرطان الذي يصيب الجهاز الهضمي والجزء الأعلى من الجهاز التنفسي. بالفعل، يحتوي الكريبفروت على ال limonoides، وعلى مضادات أكسدة أثبتت فعاليتها المضادة للسرطان عند الحيوانات، بفضل قدرتها على منع تكاثر الخلايا السرطانية. يمتلك الليمون الهندي أيضاً خصائص مضادة للبكتيريا ومعقمة تساعد على تنظيف الرئتين.