تسبب الجهل، بوفاة عروس بكر في المستشفى الجهوي الحسن الثاني في سطات، بعدما تعرضت لتعنيف شديد من طرف زوجها وأسرته. وذكرت مصادر محلية استنادا لمقرب من الضحية، أن تفاصيل الحادث ابتدأت من ليلة السبت 4 تشرين الأول(أكتوبر)، حيث تم تنظيم حفل زفاف بين الضحية وأحد أبناء المنطقة، وهو مهاجر في الديار الإيطالية. وكما جرت العادة في العديد من حفلات الأعراس، اصطحب العريس زوجته الجديدة إلى مراكش حيث سيقضيان شهر العسل، لكن ليلتهما الأولى في الفندق، لم تنته بخير، حيث استشاط العريس غضبا عندما لم ير دم البكرة، بعدما دخل على زوجته، ليقرر العودة إلى سطات متهما عروسته أنها ليست بكرا، رغم أنها أقسمت له أنه لم يمسسها أحد من قبل. وعند عودة العروس وجدت عائلة العريس بانتظارها التي قامت بجعلها تنال شتى أنواع التعذيب والاستنطاق، ثم قرر الزوج اصطحاب الفتاة إلى الطبيبة، وبعد فحصها أكدت هذه الأخيرة أن الفتاة من اللواتي لهن غشاء بكارة مطاطي، وهو الأمر الذي لم يقنع الزوج الذي اتصل بعائلة الضحية، مطالبا بالأموال التي صرفها في العرس، كشرط كي لا يفضحوا أمر العروس. وواجهت العروس معاناة شديدة، الأمر الذي كان سيجعلها تقدم على الانتحار، كما كانت في وضع كارثي عند مجيء أهلها لاصطحابها، وما أن عادوا بها حتى أصيبت بوعكة صحية أدخلت على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني في مدينة سطات. وأظهرت الفحوصات التي أجريت لها نزيفا داخليا في المخ، وهو ما أدخلها في حالة غيبوبة، حيث فارقت الحياة ليلة الثلاثاء الماضي داخل غرفة العناية المركزة.