تعرضت شابة في مدينة الدارالبيضاء، لاعتداء شنيع من طرف احد جيرانها (ياسين.إ)، الذي هاجمها داخل منزلها بشارع بوردو، مشهرا سيفه، قبل أن ينهال عليها بسيف ويقطع أحد أصابع يدها، بحضور شقيقيها القاصرين. وتعود تفاصيل الجريمة، التي اهتز لها الحي، حسب ما جاء على لسان الضحية، حنان الرغاوي، في حديثها مع “اليوم24″ إلى، ليلة الأربعاء الماضي، حين أقدم المتهم، البالغ من العمر 26 سنة، على مهاجمة شقيقها أمين الرغاوي، الذي يبلغ من العمر 19 سنة، مشهرا في وجهه سيفا من حجم كبير في الشارع العام، ومطالبا إياه بالدخول إلى المنزل على الرغم منه. وقالت الضحية، إن المتهم كان في حالة تخدير وسكر طافحين، وظل على امتداد ساعات، وهو يعربد وسط الحي دون أن يحرك أي أحد من ساكنيه ساكنا “بعد يوم طويل من العمل، وصلت إلى المنزل.. فجأة دخل شقيقي الصغير مفزوعا، بعد سؤاله أكد لي أن المدعو ياسين أشهر سيفا في وجهه وطلب منه الدخول إلى المنزل بالقوة”، مضيفة أن العائلة طلبت من ابنها الدخول لتجنب المشاكل. وبعد ساعات، خرج شقيق الضحية بحثا عن شقيقه الأصغر منه، مباشرة بعدها بدأت تهديدات المتهم “كنا بحال طوم وجيري، كن هربوا منو وهو تابعنا”، لكن سرعان ما ستتحول لعبة “قاش قاش” إلى هجوم مسلح داخل المنزل “ملي دخلنا لدار، دخل علينا، حاول يضرب ماما وأنا ندير يدي باش نشد ليه السيف، حتى شفت صبعي طار من وسط يدي” تحكي حنان بصوت مخنوق من كثرة البكاء. وأضافت المتحدثة ذاتها، أنها أجرت خلال الليلة نفسها عملية جراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، تطلبت أكثر من ساعتين، وحصلت على شهادة طبية لمدة شهرين قابلة للتجديد. وعبرت الضحية عن استغرابها لإحالة الملف من محكمة الاستئناف إلى المحكمة الابتدائية “صباح يوم الجمعة الماضي، حيث كانت أول جلسة محاكمة للمتهم. “بعد ساعات من الانتظار داخل محكمة الاستئناف تلقينا إحالة الملف على المحكمة الابتدائية”، تقول المتحدثة، مضيفة:”ما فهمتش كيفاش تم نقل الملف وتحويله إلى جنحة عادية.. كل ما أتمناه أن يأخذ القانون مجراه”.