اهتز أحد الأحياء الشعبية بوجدة على وقع جريمة شنعاء جراء إقدام شاب يبلغ من العمر حوالي 25 سنة على إضرام النار في جسد أحد أصدقائه في مثل سنه باستعمال البنزين، خاصة بعد مصرع الضحية أول أمس الأربعاء، بالمستشفى الجامعي بمدينة فاس، الذي نقل إليه، متأثرا بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة أصابته في أنحاء متفرقة من جسده. وكان الهالك حسب ما استقته «الأخبار» من معلومات قد دخل في شنآن مع أحد أصدقائه ممن يقطنون بجوار منزل أسرته خلال نهاية الأسبوع الماضي، لأسباب تافهة انطلقت بتبادل السب والقذف، قبل أن يتدخل بعض شباب الحي لفض الاشتباك بين المتنازعين، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الأمور قد توقفت عند هذا الحد، استغل أحدهما الفرصة وقام بجلب كمية مهمة من البنزين المهرب، وقام بصبها على جسم غريمه ثم قدح الولاعة لتشتعل النيران في جسد صديقه قبل أن يفر إلى وجهة غير معروفة. وفور علمها بالخبر هرعت مصالح الأمن إلى مكان الجريمة لفتح تحقيق معمق فيها، فيما تولت مصالح الوقاية المدنية حمل الضحية نحو مستشفى الفارابي بوجدة، الذي قررت إدارته إحالته على مستشفى الجامعي لمدينة فاس قصد العلاج، لانعدام الوسائل الطبية اللازمة لاستقبال وعلاج الأشخاص المصابين بحروق من الدرجة الثالثة. ومن جهة ثانية، وبعد توصل المصالح الأمنية بالمعلومات الكافية عن المشتبه فيه، قامت بعدة حملات تمشيطية على نطاق واسع بمحيط الحي الذي شهد الحادث وباقي الأحياء المجاورة، أسفرت في نهاية المطاف عن إيقاف المتهم واقتياده نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه بخصوص المنسوب إليه في انتظار إحالته على العدالة لتقول كلمتها في هذه القضية التي استأثرت باهتمام واسع من قبل ساكنة الحي وخاصة لدى معارف وأقارب الشابين.