قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في مقابلة نشرت الاثنين إن النظام الاقتصادي العالمي غير العادل ،والذي يقدم المال على البشر، هو سبب جذري لأزمة الهجرة في أوروبا وغيرها. وقال البابا لإذاعة “راديو رينسانسا” البرتغالية ،حسبما جاء في ملخص للمقابلة بثته إذاعة الفاتيكان، إن “السبب المهيمن يتمثل في نظام اجتماعي اقتصادي شرير وغير عادل”. وأضاف فرنسيس الأول :”غير عادل لأنه ،عندما أيضا يتعلق الأمر بالقضايا البيئية والسياسية ، لم يعد البشر في المركز . النظام الاقتصادي المهيمن يضع إله المال في المركز ، (المال) هو المعبود المفضل”. وقال البابا فرنسيس إن الأمر يتطلب مزيدا من الجهود لتحقيق السلام والرخاء لبلاد يفر منها البشر ، وأشار إلى محنة أقلية الروهينجيا المسلمة في غرب ميانمار ، والتي توفي الكثير من أبنائها في البحر خلال محاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا. كما سئل البابا عن دعوته في 6 أيلول/سبتمبر الجاري التي وجهها لكل أبرشية كاثوليكية أوروبية من أجل استضافة أسرة مهاجرة ، مع إعلان أن الابرشيتان الموجودتان داخل دولة الفاتيكان سوف تستضيفان اثنتين من هذه الأسر. وذكر فرنسيس :”عندما أقول أنه ينبغي على كل أبرشية استضافة أسرة (مهاجرة) ، لا أعني أنه يتعين بالضرورة أن تعيش هذه الأسرة داخل الأبرشية ، ولكن (أعني أنه) ينبغي على مسؤولي الابرشية إيجاد مكان وتحويله إلى شقة صغيرة (من أجل الأسرة)”. وأكد أن المهاجرين ،لابد أن يكون لديهم سقف، ولابد أن يتم الترحيب بهم ولابد من دمجهم في المجتمع″.