أثار قرار عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ إلغاء زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل لحضور مؤتمر علمي، حملة غاضبة في إسرائيل بلغت حد وصف الرجل بالمنافق، واعتبار قراراه عملا "شائنا". وقال رئيس المؤتمر، المقرر عقده في يونيو، إسرائيل ميمون، إن مقاطعة هوكينغ "أمر شائن وغير مبرر". واعتبر ميمون أن قرار العالم الشهير غير مقبول بالنظر إلى أن "إسرائيل هي الديمقراطية التي تمكن الجميع من التعبير عن آرائهم"، على حد قوله. ووصف مركز "شورات هادين" القانوني في إسرائيل هوكينغ ب"المنافق"، وندد بالعالم الذي "يستخدم نظام اتصالات للتحدث يعتمد على رقاقة مصممة من قبل شركة "إنتل" في إسرائيل". ويعاني هوكينغ من مرض عصبي أصابه وهو في الحادية والعشرين من عمره جعله مقعدا تماما، وهو يعتمد على أجهزة للتواصل مع الآخرين. ونقل موقع صحيفة "أكسبريس" البريطانية تعليقات إسرائيليين غاضبين اختاروا الإساءة لهوكينغ بدعوى أنه "يعاني شللا في الدماغ، وليس الجسد، وقد حان أوان موته"، على حد قول أحدهم. كما علق آخر على مقاطعة هوكينغ للمؤتمر بأنه قرار يأتي من شخص "عاجز"، لا يستطيع حتى أن يناول نفسه "منشفة". وفي المقابل وصف عدد من القراء الرافضين لتلك التعليقات باعتبارها "مهرجانا للكراهية". وألغى عالم الفيزياء الشهير، الأربعاء، زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل لحضور مؤتمر يستضيفه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مدينة القدس. واعتبر البعض عدول هوكينغ (71 عاما) عن حضور المؤتمر مؤشرا على تأييده حملة المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية التي تقودها اللجنة البريطانية من أجل الجامعات الفلسطينية. وقالت اللجنة على موقعها إن "هذا قراره المستقل باحترام المقاطعة بناء على معرفته بفلسطين والمشورة الجماعية لصلاته الأكاديمية هناك". يشار إلى أن هوكينغ قبل دعوة الحضور للمؤتمر أولا، قبل العدول عن ذلك في رسالة مكتوبة وجهها إلى الرئيس الإسرائيلي.