قال الشيخ حسن الكتاني انه بدلا من الحديث عن إباحة أو تجريم الإجهاض، لابد من تخليق الحياة المجتمعية ومعالجة الأعطاب الاجتماعية. وقال الكتاني في ندوة نظمت مساء امس الجمعة حول “المعالجة القانونية للإجهاض في ضوء الأحكام الشرعية والمقاربة الحقوقية”، إن المغرب لاينبغي أن يقلد الدول الغربية التي تطرفت في تحريم الإجهاض سابقا وفي إباحته حاليا، مشير إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت لتاطير المجتمع وليس للتضييق وخلق المشاكل، مضيف ان اختلاف تاويلات العلماء في موضوع الإجهاض يراد منه تأطير الاجهاض وتقنينه، طبيا ودينيا لإنصاف الأم والجنين والمجتمع. وأوضح الشيخ الكتاني، أن المذاهب الاسلامية اختلفت في الحالات و وقت إجهاض، مبرزا أن المذهب المالكي حرم الاجهاض، أما الشافعي والحنبلي فقد أباح بالإجهاض إلى حدود نهاية الأربعين يوما بعد الحمل، فيما أباح المذهب الحنفي الإجهاض إلى نهاية الشهر الرابع قبل نفخ الروح.