بين فاجعة تيشكا التي راح ضحيتها 43 مواطنا كانوا على متن حافلة كانت تقل 69 مسافرا سنة 2012 وبين فاجعة طانطان التي راح ضحيتها حوالي 40 مواطنا جلهم أطفال وفتيان يطرح المرء سؤالا عريضا هو : واش هاذ وزير التجهيز والنقل ما عندوش علاش يحشم ؟؟؟ واش ما عندوش ذرة ديال المسؤولية ومن ثم يستقيل إاحتجاجا على الغشاشين الذين يعمرون وزارته أو تضامنا مع الضحايا على الأقل ؟؟؟ في البلدان التي تحترم مواطنيها وتقدر المسؤولية يقدم الوزير الاستقالة إن وقعت مثل هذه الحوادث ويفتح تحقيق جاد لا صوري ، ويحاسب كل مقصر على تقصيره مهما علا شأنه أو قل ، أما عندنا فكلها يلغي بلغاه والوزير لن يستقيل ، بل كل ما يصنع أمام هذه الفواجع هو الزيادة في سهرات الشطيح والرديح على القنوات التلفزية ، و التنصل من المسؤولية وتجييش جيش من الأتباع ” المستصنمين ” و” المغرر بهم ” للرد على كل من يشير إلى السيد المسؤول بأصابع الاتهام حتى تبقى سيادته بمنأى عن النقاش والاتهام ، ومن ثم إلصاق الحوادث بالقضاء والقدر وتبرئة السيد المسؤول منها، وتلك فرية يفتريها كل من لم يفهم المعنى الحقيقي للقضاء والقدر ويروجها كل خب وغدار يستغل طيبة الأخيار والأبرار في بلد الأشرار . وزير النقل المصري قدم استقالته مباشرة بعد فاجعة أسيوط التي وقعت بسبب حادث سير بين قطار وسيارة نقل مدرسي،وقدّم وزير النقل الاسكتلندي استقالته لأنه لم يتمكن من إذابة الثلوج التي حاصرت مستعملي الطريق لعدة ساعات.وفي اليابان قدّم وزير النقل الياباني استقالته بسبب خطأ في تصريحاته. أما في المغرب حيث الحكومة إسلامية ونواب امير المؤمنين في الحكم ينتمون لحزب ” إسلامي ” فقد أغرقت الطرق من أغرقت وأحرقت من أحرقت وقتلت من قتلت وأفجعت من أفجعت ووزير النقل والتجهيز لا يهمه إلا تسليط كلابه الالكترونية على كل من يطالب باستقالته وترديد قولوا العام زين بلا حشمة بلا عار بين فاجعة تيشكا وفاجعة طانطان ارتفعت أسعار واثمنة وسومات ، ووحده الانسان المغربي من رخص في عين الساسة والمسؤولين ,,,فإلى الله المشتكى ….إلى الله المشتكى