"الوزيره المغربية.. ملهوفة على البوسة".. لم تكن هذه العبارة، من بين أخرى، سوى حلقة إضافية من سلسلة الإساءات التي لم تستثني أحداً من المغاربة، أبطالها مصريون من أوساط الإعلام والفنّ تحديداً، حيث وقع الاختيار هذه المرة على الوزير المغربية السابقة في الثقافة، ثريا جبران، التي طالتها إساءة من ابن الميدان في مصر، وليد سيف، رئيس المركز القومي للسينما المصرية. مناسبة هذه الإساءة كانت حين تسليم جبران درعَ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته ال14، التي انطلقت الجمعة الماضي، للفنان الكبير عادل إمام، الذي كان ضمن الشخصيات المُكرَّمة، إلا أن مظهر ثريا جبران المنبهر بالفنان المصري وهي تقدم الجائزة أثار سخرية مسؤول الإنتاج الفني ببلاد الكنانة، وليد سيف، الذي دبّج تدوينه على حائطه في "فيسبوك" يتحدث فيها عن رغبة الفنانة المغربية في قبلة من الإمام، مقابل امتعاض هذا الأخير. وقال سيف، الذي عين مديرا للمركز القومي للسينما في يوليوز الماضي فقط، "بعيدا عن كاريزمة عادل امام الخرافيه اللى مخليه الناس تموت من الضحك حتى وهو بيتتريق على منظمى المهرجان"، واصفا وضعية ثريا جبران وهي بجانب عادل إمام "اللي يموت من الضحك بجد حالة الانبهار اللى فيها الوزيره المغربيه اللى بتترعش من الفرحه وهى واقفه جنبه وبتسلم عليه وملهوفه على البوسه ومكلبشه فى ايده". ويتابع سيف، الذي يعمل كناقد سينمائي، متحدثا بلسان عادل إمام وهو في موقفه مع ثريا جبران "هو ماسك نفسه عشان ما يتتريقش عليها وعايز يقول لها انا باحب ابوس المزز الصغيرين بس"، قبل أن يضيف في تعليق له آخر على تدوينته "للى ما حدش يعرفه فى سيكولوجية عادل امام انه بيحتقر اللى بينبهروا بيه وبيحترم قوى اللى يعاملوه باستهتار وتجاهل". وتلقفت وسائل إعلام مصرية مناسبة تكريم عادل إمام من طرف الفنانة المسرحية ثريا جبران، حيث علقت بعضها بالقول إن الوزيرة السابقة قامت بتسليم الجائزة لعادل إمام "وهي تمسكها معه لوقت طويل.. ما أثار دهشة عادل إمام، وأطال النظر إليها بطريقة كوميدية"، مشيرة إلى أن إمام غازل جبران عبر توجيهه كلمة شكر لها "أشكر سيادة الوزيرة السابقة والحمد لله أنها أصبحت سابقة". من جانب آخر، تناقلت مواقع الكترونية إخبارية مصرية حالة الاستياء التي عبر عنها مغاربة حول قيمة المبلغ الذي قدم لعادل إمام مقابل حضوره لمهرجان مراكش الدولي للسينما، الذي انطلق يوم الجمعة الماضي، حيث تناقلت مصادر إعلامية تلقي الإمام لمبلغ خيالي تجاوز 200 مليون سنتيم، فيما أشار بعض المتتبعين من مصر لعدم احترام عادل إمام لحالة الحداد التي يعيشها المغرب بسبب الفياضنات الأليمة التي ضربت مناطق في الجنوب، وخلفت أزيد من 50 قتيلا، حيث لم يشر إليها في كلمته بل استمر في قفشاته ورقصاته.