كثر الحديث بين سكان مدينة بني ملال هذه الأيام عن أشجار النخيل ولاسيما تلك النخلة التي ظهرت ببلحها الوافر فجأة وسط المدينة ومنذ ظهورها والكل يتساءل عن موطنها الأصلي ، وصدق من قال الصدفة خير من ألف ميعاد وهذه الصدفة أصابتنا بالصدمة و جعلتنا نقف على عبث غير مسبوق ولكم التفاصيل : أقدمت سلطات بني ملال على اقتلاع ثلاث شجرات للنخيل بحي القدس أمام فيلا تعود لشخصية بارزة بالمدينة وذلك حسي مسي مساء يوم الثلاثاء 16/04/2013 حيث تصادف مرورنا من الحي فالتقطنا صورا لها خلسة وهي لا تزال شامخة تبكي حالها وفي عشية الغد عدنا لنفس الحي لنجدها اختفت بالكامل تاركة وراءها دمارا وخرابا وأزبالا وكأن المكان شهد سقوط قنبلة ، وفعلا هي قنبلة بكل المقاييس تكشف الحماقة والسذاجة التي وصل إليها المسؤولين في الاستعداد للزيارة الملكية الميمونة المرتقبة التي كتمت أنفاسهم ووضعت أيديهم على قلوبهم وأدخلتهم في هيستيريا الاصلاح لتزيين واجهة الشوارع على حساب جمالية أحياء أخرى . ويعتقد أن هذه النخلات تم غرس اثنين منها بمدارة تقاطع شارع ابن خلدون وشارع محمد السادس أما الثالثة فتبقى وجهتها مجهولة. كيف يجرؤ المسؤولون على فعلتهم هذه وهم الحريصون دائما على عرقلة طلبات المواطنين لإزالة شجرة واحدة واضعين مساطر معقدة للموافقة على ذلك. من الجهة المسؤولة عن ارتكاب هذا الجرم في حق أشجار النخيل وفي حق حي القدس هو الآخر؟. والسؤال العريض هل تم ادراج مبلغ ما لأشجار النخيل الثلاث ضمن الميزانية المخصصة لشراء الأشجار ؟ . إليكم هذه الصور الناطقة والتعليق لكم