مرة أخرى يبقى قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال بدون أطباء على غرار قسم تصفية الدم وحسب مصادرنا من عين المكان فإن أطباء التوليد بالقسم تقدموا بشواهد طبية تمكنهم من الراحة لمرضهم إلى أدارة المستشفى بسبب رفض هذه الأخيرة من معالجة وحل مشاكل هذا القسم. وللإشارة فمدير المستشفى رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع السادة الأطباء وكل العاملين بالمستشفى من أجل دراسة المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وإيجاد حلول لها بما يخدم صحة المواطنين المتوافدين عليه. إلى حدود كتابة هذا الانتهاك الخطير يبقى كل النساء الحوامل و أزواجهن التفكير مليا في وجهة أخرى بدلا من المركز الاستشفائي الجهوي قصد وضع أجنتهن . وهذا خرق حق من حقوق الانسان المتمثلة في الحق في التطبيب والعلاج الذي يكفله الدستور المغربي. صرختنا قوية ومدوية من أجل إعادة النظر في طرق تسيير وتدبير هذه المرافق العمومية والحيوية حتى تؤدي دورها المنوط بها موجهة للسيد المدير الجهوي لوزارة الصحة. إن قسم الولادة يعرف أكبر نسبة لوفيات النساء الحوامل أثناء الوضع على الصعيد الوطني بسبب إهمال وابتزاز طبيب من قسم الولادة وستة ممرضات ماثلين أمام المحكمة الابتدائية بتهم الإهمال و الابتزاز وطلب الرشوة. كل هذا يحدث أمام أنظار كل من السادة مدير المركز الجهوي الاستشفائي بصفته الرئيس المباشر للأطباء والممرضين وأعوان الصحة والتقنيين والسيد المدير الجهوي لوزارة الصحة بصفته ممثلا للسيدة وزيرة الصحة بجهة تادلة أزيلال دون أي تدخل إداري من طرف هؤلاء المسؤولين محليا. والخطير في الأمر أن إدارة المستشفى حاليا تستعين بخدمات بعض أطباء التوليد بالقطاع الخاص دون الاكتراث بخطورة الموقف ودون مراعاة لأي اعتبار قانوني في الموضوع.