رغم أن سكان القصيبة يتجاوزن 22 ألف نسمة و رغم تواجدها في مركز جماعتي دير القصيبة و جماعة ناوور و رغم كونها تتوفر على سبع صيدليات فإن ذلك لم يشفع لها لأن تستفيد من المداومة الصيدلية الليلية ، فبمجرد ما تغلق الصيدليات أبوابها يصبح الحصول على الدواء في القصيبة مستحيلا مهما كانت الحالة الصحية حرجة ومهما كانت حاجة المريض للدواء ملحة و حيوية . تقول السيدة يطو رزوقي و هي مستشارة جماعية ببلدية القصيبة بأن المداومة الصيدلية الليلية بالمدينة باتت امر ا ملحا بسبب كثرة شكايات السكان من عجزهم على الحصول على الدواء في الليل مهما كانت حالتهم مستعجلة بسبب تقاعس العاملين في الصيدليات في تلبية حاجاتهم حينما يقصدونها ليلا من أجل الحصول على أدوية وصفها لهم الاطباء بعد اشتداد المرض عليهم أو دخولهم في أزمات صحية و تستطرد بأنها حاولت في إحدى الليالي الحصول على مضاد حيويي لأمها نفذ منها في غفلة منها ورغم ضرورة الحصول على الدواء تنفيذا لتعليمات الطبيب فإن من طرقت أبوابهم رفضوا فتح الصيلديات ليلا و تزويدها بالدواء اللازم. من جهة أخرى صرح السيد م منصور و هو موظف بالأشغال العمومية بأن أزمة مرضية ألمت بابنه في منتصف الليل ذات ليلةفحمله إلى طبيب المداومة بالمستشفى الذي وصف له دواء طلب منه إحضاره على سبيل السرعة فأخذ سيارته و جاب صيلدليات المدينة و منازل العاملين بها من أجل اقتناء الدواء الذي وصفه له الطبيب عساه يخفف الالم على فلذة كبده و هو يصارع المرض إلا أنه عجز عن ذلك رغم توسلاته و رغم اتصاله برئيس الدائرة. و في اتصال برئيس المجلس البلدي القصيبة السيد محمد محسن أكد للبوابة ضرورة اتفاق الصيدليات العاملة في القصيبة على المداومة الليلية حرصا على صحة المواطنين و حاجتهم إلى الدواء و العلاج معتبرا أنه من غير المقبول ألا تتوفر القصيبة على خدمة المداومة الصيدلية الليلية مصرحا بأن المجلس بصدد الحوار مع الصيادلة من أجل الاتفاق فيما بينهم على طريقة تنظيمها قبل اللجوء إلى المسطرة القانونية .