تمكن معطلو ومعطلات فروع تنسيق بني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، صباح يوم الأحد 08 يناير 2012، من وقف المباراة التي نظمتها وزارة الداخلية على مستوى العمالات والأقاليم، في خطوة جريئة سبق أن أعلنوا عنها وحذروا من تداعياتها منذ أن تم الإعلان عن المباريات في نهاية السنة المنصرمة. وقد تواجد معطلو ومعطلات تنسيق بني ملال مبكرا في محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي كان مقررا أن تجرى بها المباراة، ليجدوا إنزالا مكثفا لقوات القمع لم تشهده المدينة سابقا، حيث تواجدت بمختلف تلاوينها ومختلف مسؤولي أجهزتها بقيادة رتب عليا. وكاد الوضع أن يعرف تطورا خطيرا بعد نجاح معطلي الجمعية الوطنية في كسب عدد مهم من المترشحين للمباراة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات القمع في بعض زوايا ساحة الكلية باستعمال الحجارة على إثر هجوم هذه الأخيرة على المعطلين بالهراوات والركل لتفريقهم وفتح البوابة لدخول عدد ممن لم يرغبوا في مقاطعة المباراة، أسفر عن إصابة بعضهم إصابات متوسطة. وقد فوجئ مسؤولو الأجهزة القمعية بنسف المباراة من الداخل أيضا بعد نجاح المعطلين من وقف كل الإجراءات التي أعدت لتمريرها إثر تهريب عدد قليل من المترشحين إلى داخل الكلية لتندلع مواجهات أخرى تراجعت خلالها قوات القمع بعد إصابات أخرى في صفوف المعطلين الذين رفضوا الذهاب إلى المستشفى ورابطوا بالمكان. وقد خيم جو التوتر والترقب ما يزيد على ست ساعات أمام وفي محيط الكلية، استمر خلالها معطلو الجمعية الوطنية بالتواصل مع الجماهير الشعبية والمترشحين لشرح أسباب رفضهم للمباريات وإخبارهم بمستجدات نسف المباريات التي تنظم بشكل متزامن في مختلف العمالات والأقاليم التي كانت تقابل بالهتاف والزغاريد وتشجيع الجمعية، إلى أن تم الإعلان عن إلغاء المباراة ببني ملال في حدود الساعة الثانية عشر بعد الزوال لتنطلق مسيرة حاشدة شارك فيها إلى جانب معطلي الجمعية المترشحون الذين استجابوا لنداء المقاطعة وعبروا عن رغبتهم في الانخراط في الجمعية . عن اللجنة الإقليمية للإعلام والتواصل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب