شهدت مدينة الفقيه بن صالح يوم الخميس 13 أكتوبر 2011 مسيرة شبابية كبيرة على الساعة السادسة والنصف مساءا دعما ومساندة لمعطلي جمعية الكرامة اللمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح. وقد عرفت هذه المسيرة مشاركة حوالي 1000 شاب وشابة من مختلف مناطق بني عمير للتأكيد على أن قضية المعطلين قضية عادلة ومشروعة و وجب على كل المسؤولين إيجاد حلول سريعة لهذا المشكل الاجتماعي . و أكد الشباب أنهم يدعمون المطالب المشروعة لجمعية الكرامة و أنهم سيساندونهم حتى تحقيق هذه المطالب باعتبارهم قاطرة المدينة نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية . واوضح الشباب من خلال هذه المسيرة السلمية الى مدى الوعي الذي وصل اليه شباب المنطقة. و تأتي هذه المسيرة بعد سلسلة من التظاهرات التي قامت بها جمعية الكرامة من أجل حصولها على مطالبها المثمثلة في التوظيف المباشر في أسلاك القطاع العام و مجموعة من المطالب المندرجة في إطار الحلول البديلة بالنسبة للأعضاء الذين تجاوزوا سن الوظيفة العمومية . وقد كانت جمعية الكرامة دخلت في سلسلة من الحوارات مع السلطات المحلية في شخص كل من العامل و رئيس المجلس البلدي و الذين أكدوا لأعضاء جمعية الكرامة أنهم مستعدون لإيجاد كل الحلول الممكنة من بينها المناصب الشاغرة ببلدية الفقيه بن صالح لكنهم أضافوا أنهم يصتدمون بمذكرة التشغيل لسنة 2011 التي تمنع التوظيف المباشر في القطاع العام, الشيء الذي جعل جمعية الكرامة تصعد من نضالاتها . وقد قامت هذه الاخيرة في الفترات الاخيرة بمجموعة من المسيرات تخللتها عدة حلقيات أوضح خلالها أعضاء الكرامة الخرقات ومختلف أنواع الفساد الذي يعرفها الاقليم . و أكدوا على أنهم سيواصلون فضح الفساد بشتى أنواعه . كما أنهم طالبوا سكان المدينة مساندة ودعم المعطلين باعتبارهم ابناء المدينة الذين سيحملون مشعلها وسيخافون على مصلحتها أكثر من الاخرين الذين يأتون من مدن أخرى. ويذكر أن جمعية الكرامة سبق لها و ان قامت بمجموعة من الاعتصامات في كل من المكتب الجهوي لإستثمار الفلاحي و بلدية الفقيه بن صالح. و أكد مختلف أعضاء الجمعية أنهم مستعدون للعودة الى الاعتصامات والى اشكال تصعيدية اخرى اذا لم تسارع السلطات في ايجاد حلول حقيقية و واقعية لمختلف المعطلين الذين يعيشون اوضاعا اجتماعية صعبة. و أوضح المعطلون على أن مسيرة الشباب الداعمة لهم ماهي الا البداية لمجموعة من الاشكال النضالية التي ستفاجأ السلطات وأكدوا على انهم لن يتراجعوا حتى تحقيق مطالبهم. تقرير : هشام فكيري . تصوير : مصطفى العمراني