فيما يشبه تراجعا عن "فتواه" الغريبة، قال عبد الباري الزمزمي إن ممارسة الزوج الجنس مع زوجته بعد وفاتها، رغم أنها "حلال شرعا"، إلا أنه يبقى "فعلا منبوذا وغير مستحب". وأضح الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أنه شخصيا يرفض هذا الفعل بصفة قاطعة ويرى أنه ليس مستحسنا، بل على العكس فهو منبوذ، مضيفا بأن "كل من يتجرأ على القيام بهذا الفعل هو شخص غير سوي، لأنه يبقى مناقضا للطبيعة البشرية". وأضاف الزمزمي، في تصريحات خاصة بموقع "لكم"، أنه استند في فتواه على أسس شرعية متينة، مستشهدا بالآية " ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون " (سورة الزخرف آية 43). وقال "إن السيدة عائشة (ض) كانت زوجة النبي (ص) في الدنيا والآخرة". معتبرا أن هذا الفعل ينطبق عليه ما ينطبق على الطلاق أو تعدد الزوجات، على اعتبار أن الأول هو "أبغض الحلال عند الله"، وتعدد الزوجات قد ينتج عنه ظلم في حق الزوجة. وفي تعليقه على ردود الفعل الكثيرة التي أثارتها "فتواه" الغريبة من رد الزمزمي أن "رد الناس يبقى هامشيا وبدون أية جدوى". وكان الزمزمي قد صرح لإحدى الصحف أن "الدين الإسلامي يبيح ممارسة الجنس على الجثث، بشرط إذا كان الطرفان يربطهما عقد القران قبل الموت". وتابع الزمزمي قائلا أنه " لا حرج إذا أراد الرجل/ الزوج ممارسة الجنس مع جثة زوجته بعد ساعات من موتها"، معتبرا "أن الدين الإسلامي لم يحرمه على الأزواج". وأضاف الزمزمي قائلا:" حتى إذا كان الرجل نادرا ما يفكر في ممارسة الجنس مع زوجته وقت وفاتها، إلا أن الدين الإسلامي سمح له بذلك"، على أساس أن الزوجة حلال لزوجها حتى بعد مماتها، وأن الموت لا يفسخ العلاقة الزوجية.