عبرت العديد من الأندية الرياضية عن غضبها من جراء إقصائها من منحة الدعم هذه السنة ، مباشرة بعد اختتام اجتماع توزيع المنع على الجمعيات من طرف إحدى اللجن بمجلس جهة تادلة أزيلال. و أفادت بعض المصادر حضرت هذا الاجتماع الذي احتضنته إحدى قاعات مجلس الجهة " أن التوزيع كان عبارة عن مهزلة ، جعلت رؤساء المصالح التي كان من المقرر أن تدلي برأيها في عملية التوزيع تتفرج على ما يحدث داخل مجلس الجهة، في الوقت الذي دافع فيه كل عضو داخل اللجنة عن اقتسام الغنيمة وأخذ حصة الأسد للجمعية التي ينتمي إليها أو إلى الدائرة الترابية التي ينحدر منها". ووصل الأمر إلى حد التلاسن - يضيف مصدرنا – " على من يكسب أكثر ، في الوقت الذي بقيت فيه بعض الجمعيات بدون مدافع ، ولم ترصد لها أية مبالغ من الميزانية. و حاول أحد رؤساء المصالح الذي كان حاضرا حسب نفس المصدر، " التنبيه إلى بعض الجمعيات التي لا يوجد داخل اللجنة من يمثلها، من خلال حضورها القوي على الساحة الرياضية ، إلا أن أعضاء اللجنة تغاضوا عن ذلك ، مما يفسر أن هناك ترتيبا مسبقا قد تم تحديده قبل حضور الاجتماع ، وأن عملية التوزيع التي احتضنتها قاعة مجلس الجهة أول أمس الخميس غلب عليها التوجه الانتخابي" . ومن خلال الرجوع إلى حجم المنح المرصودة إلى الرياضة فيبقى عموما ضعيفا، ولا يرقى حتى إلى منح بعض الجماعات الصغيرة، ورغم ذلك فإن عملية توزيع المنح على الجمعيات الرياضية وجمعيات المجتمع المدني ، تمت دون اعتماد معايير محددة ، وذكر نفس المصدر على سبيل المثال " أن المبلغ المرصود للجمعيات الرياضية الذي حدد في 100 مليون سنتيم ، حصل رجاء بني ملال لكرة القدم القسم الأول هواة لوحده على 60 في المائة منه - أي ما مجموعة 60 مليون سنتيم -، في الوقت الذي لم يستفد لا أمل سوق السبت أولاد نمة ولا فريق قصبة تادلة لكرة القدم من نفس القسم، واستفاد إتحاد أزيلال القسم الثاني هواة من 9 ملايين سنتيم ، وجمعية دمنات القسم الشرفي من 8 ملايين سنتيم ، وتم استثناء أيضا إتحاد الفقيه بن صالح القسم الوطني الثاني من الدعم بدعوى أنه لم يسحب ما رصد له خلال السنة الماضية، وكونه لم يكن له من يدافع عنه داخل اللجنة وتم استثناء أيضا رجاء بني ملال لألعاب القوى، في الوقت الذي تم توزيع ما تبقى من المنح على جمعيات متفرقة بطريقة تفتقد إلى التكافؤ والحضور داخل الساحة، واستغرب المصدر من إدراج بعض الأسماء مثل جمعية صداقة ورياضة التي استفادت بمليوني سنتيم ونفس المبلغ لجمعية "رات"، فيما تم رصد مليون سنتيم فقط للجمعية الجهوية للصحافة الرياضة ، التي كان قد رصد لها السنة الماضية مليون و نصف سنتيم . وخلافا للتوجه الأول أشارت ذات المصادر أن منح الجمعيات الخيرية التي لم يتدخل فيها الأعضاء واحترم فيه نوعا ما المنطق.