عاشت أولاد امبارك الأسبوع الماضي وعلى مدى أربعة أيام احتفالات شعبية منقوشة بفنون التبوريدة التقليدية إحياءا للموروث الثقافي المحلي تحت شعار: الفلاحة في خدمة التنمية. نظم المهرجان بشراكة بين جمعية عين أسردون للفروسية التقليدية وجماعة أولاد أمبارك، تزامنا بذكرى عيد العرش المجيد، شاركت فيه أزيد من 17 سربة تنتمي إلى القبائل المجاورة، المعروفة بتربية الخيول، وشغفها الكبير بركوب الخيل والمحافظة على هدا الموروث الثقافي والفني الذي أصبح تقليدا بعدما أوشك فن الفروسية التقليدية على الانقراض بفعل عوامل ظاهرية كالجفاف، وعوامل باطنية. ومثل هده المهرجانات التقليدية استمراريتها رهينة كل المسؤولين على الشأن المحلي والجهوي والوطني وجمعيات المجتمع المدني، وتطويرها يعطي قيمة مضافة لمربي الخيول، ولسلالة الخيول المعروفة بالمنطقة. وتقليدا كانت لكل قبيلة محركها الخاص لتخليد الاحتفالات الوطنية والدينية والأعراس، والمدن كذلك التي تحترم هدا الموروث الثقافي المتمثل في التبوريدة التقليدية تخصص له فضاء ( المحرك )، لتتمكن الساكنة من التجاوب بشكل كبير مع الفرس والتبوريدة، إلا أن قبيلة أولاد أمبارك والعهدة على رؤساء فرق التبوريدة، والمتمثلة من ثلاثة فرق للفروسية التقليدية: فرقة شباب أولاد أمبارك، فرقة شباب داي، وفرقة أولاد أمبارك داي، بمجموع 45 فرس، أن المحرك الأول الذي كان مخصصا للمثل هده المهرجانات و لمدة 35 سنة تم تفويته لأغراض أخرى، وتخوفاتهم الحالية في أن يفوت هدا المحرك الجديد ( سوجيطا مساحته 13 هكتار) لمن له مصلحة في القضاء على هدا الموروث الثقافي. وفي تصريح لبني ملال أونلاين طالب رؤساء فرق التبوريدة التقليدية وجمعيات المجتمع المدني و المنتخبون بضرورة الحفاظ على المحرك الجديد باعتباره فضاءا لكل الأنشطة الوطنية والثقافية، مضيفين أنهم سيعملون بكل ما في وسعهم لتحقيق رغبة ساكنة أولاد أمبارك ببقاء المحرك الجديد خاص بالتبوريدة التقليدية.