تدين الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بتيزي نسلي و النواحي الاعتداء الشنيع الذي تعرض له أستاذ بثانوية سيدي داود التأهيلية بمديرية ورزازات على يد أحد التلاميذ بالضرب داخل الفصل الدراسي، و تطالب بأن تأخذ القضية مجراها الطبيعي تأديبيا و قضائيا دون تأثير من أي كان، و تدعو الوزارة إلى إعادة النظر في مذكراتها الفوقية بخصوص مجالس الأقسام بما يحفظ سلامة و كرامة نساء و رجال التعليم و هبة المدرسة العمومية، مذكرات أقل ما يقال عنها أنها في واد و المدرسة العمومية في واد آخر. إن تكرار و تنامي ظاهرة الاعتداءات اللفظية و الجسدية في حق نساء و رجال التعليم و التساهل الذي يتم التعامل به نجد له أصلا في بعض المذكرات التي أفرغت المجالس التأديبية من محتواها الزجري و جعلت الأستاذ الحلقة الأضعف فيها، بالموازاة مع ترك التلميذ حرا و عرضة للإدمان و نشاط تجارة المخدرات بشتى أنواعها في أبواب المؤسسات دون تفعيل الدورية المشتركة بين وزارتي التربية الوطنية و وزارة الداخلية لزجر كل مظاهر الانحراف المحيطة بالمؤسسات التعليمية و التي أصبحت الآن تجد لها مستقرا داخل الفصول الدراسية فيكون ضحيتها الأستاذ و التلميذ معا و المدرسة العمومية إجمالا.