مُتابعة اون لاين من بني ملال: تمكنت اللجنة المختلطة خلال عملية مباغتة، السبت الماضي، من حجز كميات كبيرة من مادة الفلفل الاحمر المطحون "التحميرة" الفاسدة بأحد المستودعات السرية بحي بنكيران بمدينة بني ملال. وتعود تفاصيل العملية إلى ليلة الجمعة السبت بناء على شكاية تقدم بها منتجي الفلفل الأحمر بأولاد علي إلى السطات المحلية حول وجود مستودع سري لتخزين وانتاج واعادة تعبئة مادة الفلفل الأحمر الفاسدة، حيث تم رصد مخزن غير مرخص يتم فيه التلاعب بمادة "التحميرة" باستعمال الملونات، ووضع علامات تجارية مزيفة على الاكياس مسجلة باسم شركات انتاجية معروفة بالجودة بمنطقة أولاد علي. وتمت عملية الرصد وتتابع منذ الساعات الأولى من مساء الجمعة، إلى ساعات متقدمة من صبيحة يوم السبت. ومباشرة، تشكلت لجنة مختلطة تتكون من السلطة المحلية بالملحقة الادارية السابعة وعناصر من القوات المساعدة وعناصر الشرطة العلمية، قصد معاينة المكان والتحقق من مضامين الشكاية، وانتقلت إلى المستودع موضوع الشكاية حيث عثرت على كميات كبيرة من المادة المذكورة فتم ربط الاتصال بالمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتي كلفت بدورها لجنة من مصلحة مراقبة المواد الغذائية ذات مصدر نباتي. وقد تم خلال هذه العملية حجز المواد وتوقيف شخصين وحجز سيارة، كما تجدر الاشارة انه في خضم هذه المعاينة حاول صاحب المستودع إحراق اكياس الدقيق والصناديق الفارغة في محاولة منه لمحو اثار وجود الملونات المستعملة في تزييف الفلفل الاحمر المطحون لولا تدخل السلطات العمومية التي حالت دون قيام المعني بالأمر بذلك. ومن جانبه أستنكر المصطفى خضرة، نائب رئيس جمعية منتجي الفلفل الأحمر بأولاد علي "ما يقوم به بعض الأشخاص من تلاعبات بصحة المواطنين، من خلال انتاج الأطنان من الفلفل الاحمر الفاسدة، وكأن الأمر يتعلق بمواطنين لا قيمة ولا اعتبار لهم"، مضيفا أن الجمعية تمد يد العون للسلطات والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وجمعية المستهلك لضرب بأياد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بسلامة وصحة المواطنين. وأعرب المتحدث ذاته إن سلسلة إنتاج الفلفل الاحمر "عرفت تطورا باهرا مكّن منتجو الفلفل الاحمر بالمنطقة من قطع أشواط هامة لتحقيق الجودة العالية"، لكنّه استدرك بأنه أنّ هناك أشخاص غرباء عن الميدان، يحولون تنفّر المغاربة من استعمال هذه المادة الغذائية المهمة"، مقدما الشكر للسلطات والمكتب الوطني للسلامة الصحية على الدور الاستباق بهدف الحد من المخالفات والتصدي لمن تسول لهم نفسه التلاعب بصحة المستهلكين من أصحاب النفوس الضعيفة»، لافتا الى "أننا بالمرصاد لتجار المادة الفلفل الاحمر الفاسدة".