للأسف الشديد في عز شهر رمضان الكريم شهر التوبة و المغفرة، الشهر الفضيل الذي فيه تصفد طيلة أيامه شياطين الجن عامة إلا شياطين الإنس الذين ما هم بكفار و لا هم بجهالة و لا هم بمؤمنين يخافون الله قبل الإنس. قوم يحبون لأنفسهم ما لا يرضون لغيرهم، قوم يحللون هتك أعراض غيرهم و يحرصون على أعراض ذويهم. و قوم آخر يتقن فن النصب و الاحتيال و يستولي على أموال الطامعين في الربح السريع. تسربت الأخبار كالنار في الهشيم و تطاير دخانها في فلك سماء الإقليم و الجهة إلى أن هبت به الرياح عبر موجات المواقع الاجتماعية التي فكت الحدود بين المواطن و القارات. لم نتهاون بالقيام بواجبنا كإعلاميين بل كان موقفنا التريث و التحري للوصول إلى الحقائق. بالفعل تم إلقاء القبض من طرف عناصر مركز الدرك الملكي بأغبالة على مجموعة من الأشخاص بمركز المدينة في خضم هذا الأسبوع شغلت الرأي العام المحلي و أثثت نقاشات المجموعات بالمقاهي و الدور. القضية الأولى، التغرير بقاصرات: حسب مصادر مطلعة التي كشفت عن ضبط فتاة قاصر بمنزل قرب مسجد الحي الإداري و التي أفضت الكأس. صك الاهتمام ينبني على التغرير بالقاصرات و هتك عرضهن مع تصوير بعضهن في مواقف مخلة للحياء. قاصرات فلذات أكبادنا ذنبهم الوحيد يتجلى طبعا في خلل التربية و التوعية و التحسيس ومصابة بشغف ملذات الموبقات مما ينشر بالمواقع الاجتماعية السلبية من رقص و شيشة و هدايا و زنى و فساد و دعارة مجانية. كانت الذئاب الآدمية تعبث بشرف القاصرات لمدة طويلة في دور معدة للغرض و تارة في دور بعض ممتهنات القوادة بالبلدة. استمر الحال على ما عليه إلى أن تبين لأحد ولاة الأمر تسريب شريط فيديو متبادل بين بعض الشبان فتدخل فورا لكونه عون سلطة و فاعل جمعوي حقوقي مناضل قبل توظيفه في صفوف المقدمين، و تقدم بشكاية في الموضوع. و بأمر من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بقصبة تادلة تم اعتقال الأضناء فورا من طرف الضابطة القضائية لمركز الدرك الملكي بأغبالة. و بعد التحقيق مع الموقوفين تم تقديمهم صبيحة يوم الثلاثاء 2016.6.21 لدى النيابة العامة لكن مساء نفس يوم اليوم تم إطلاق سراح الأضناء بكفالة مالية لا تفوق 1000 درهم مع إعادة البحث. اندهش الجميع لهذا القرار و أصيب والي الأمر لإحدى الضحايا المشتكي بالإغماء متحصرا من عدم إنصافه ذلك الأمر الذي اثت من جديد كل التأويلات و الإشاعات و أصيب عددا من الفاعلين الحقوقيين بالإحباط و اليأس نتيجة القرار حيث الجميع يتساءل من يحمي المستضعفين في حقوقهم في هذا البلد الأمين؟ و الحالة هذه تم الربط بين بعض الفاعلين من المجتمع المدني المستنكر و المندد للوضع القائم ببعض الجمعيات الحقوقية على الصعيد الإقليمي و الجهوي لتدخل على الخط و خرج البعض الآخر منهم ببيان التنديد و الاستنكار مطالبين إنصاف الضحايا و ذويهم. القضية الثانية، النصب و الاحتيال و الطمع في الربح السريع: بناء على المثال الشعبي " الكداب تيقضي على الطماع". جرت تحريات في نفس الأسبوع بناء على نفس المصادر المطلعة حيث تقدم إمام مسجد حي تانسفيت بأغبالة بشكاية مفادها تعرضه للنصب و الاحتيال من طرف شخص من ضواحي البلدة حيث سلمه مبلغ 60.000 درهم مقابل شراء بقعة أرضية و لم يلتزم المشتكى به بوعده بعدما تسلم المبلغ بالتمام و تركه قرب مكتب العدول موهمه بالذهاب توا لإحضار الشهادة الإدارية من أجل تسجيل العقار و ذلك حسب تصريحات المشتكي. لكن في واقع الأمر حسب تصريحات المشتكى به لنا و الذي أكد أنه لا علاقة له ببيع بقعة للإمام بل الوقائع تنحصر بكونه اقتنى منه ياقوتة من الأحجار الكريمة و سلمه مبلغ 100.000 درهم الذي يعادل نصف مبلغ قيمة الياقوتة المتفق عليه إلى أن يقوم بفحص الجوهرة بمختبر و يتمم له ما تبقى من الثمن إذا أكدت الخبرة صحة الياقوتة. لكن بعد الفحص تبين له حسب تصريحه أن الحجرة الكريمة مزورة و لا قيمة لها و قام بإرجاعها لصاحبها مطالبا منه المبلغ الذي سلم له كتسبيق تحت شروط فعوضه الإمام مبلغ 60.00 درهم و لا زالت بذمته مبلغ 40.000 درهم. تصريحات متناقضة تم تدوينها بمحاضر الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي بأغبالة الذي تدخل فورا في الموضوع و بأمر من النيابة العامة لنفس المحكمة تم إيقاف الإمام ووضع رهن تدابير الحراسة النظرية حيث تقدم المشتكى يه بشاهدين يؤكدان تصريحاته أمام المحققين و تم تقديم الموقوف رفقة المشتكى به صبيحة يوم الجمعة 2016.06.24 أمام أنظار النيابة العامة التي أمرت باعتقال الطرفين و إيداعهما السجن معا. و الغريب في الأمر بناء على ما يشاع في الأوساط و التي أكدت بان المشتكى به قام بعملية طحن خاتم من الذهب الخاص و مزجه بتراب و قدمه لإمام المسجد بعدما علم ببيعه منزلا و لا زال يحتفظ على مبلغ مالي مهم من قيمة البيع و أوهمه بأنه عثر على منجم في بعض القمم يحتوي على الذهب الخالص و سلمه عينة من التراب المستخرج من المنجم المفترض و الممزوج بالخاتم المطحون و طلب منه بان يتكلف بمصاريف الخبرة لدى أحد بائعي المجوهرات للتأكد من صحة الخبر السار. فعلا تقدم الإمام حسب المصادر إلى مدينة خنيفرة المجاورة وأنجز الخبرة لدى بائع مجوهرات الذي أكد له وجود الذهب الخالص بالعينة المقدمة له. سعد الإمام بنتيجة الفحص و اتصل توا بصاحب المنجم الخيالي و زف له ببشرى الثراء و طالبه بكمية أولى من منجمه التي هي عبارة عن خمسة أكياس من التراب العادي و سلم المشتري لبائع التراب مبلغ 60.000 درهم معتقدا أنه حصل على صفقة سوف ترقى به في صفوف أصحاب المال و الجاه بالمنطقة. فكانت المفاجأة خيبة أمل و إحباط بعدما تبين له بأن المعدن الذي اقتنى ما هو إلا تراب لا يليق حتى لدفن الأموات و تبخرت أحلام الفقيه. و عليه تقدم بشكاية مضمونها يخالف الوقائع تماما و يرمي إلى تضليل العدالة إن صحت رواية الإشاعات.