استضافت دار الثقافة يوم السبت 25 يوليوز 2015 مساء الاعلامي القدير خالد مشبال حول موضوع الاعلام المغربي و ذلك في اطار الماستر كلاس الشهري الذي نظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بتعاون مع المسائية. هذا و قد سرد الاعلامي المخضرم في منصة الماستر كلاس تجربته الاعلامية بدء من مرحلة الدراسة، و عروجا على انتقاله للدراسة بمصر، حيث ابرز خالد مشبال الاعلامي القدير باذاعة طنجة ، كيف ولج الى عالم الصحافة اثناء تواجده بمصر، في اطار علاقته بالعديد من المناضلين المغاربة خاصة الشهيد محمد بن عبد الكريم الخطابي زعيم ثورة الريف، حيث اشتغل بديوانه الصحفي، و نشر بالعديد من الجرائد و المجلات المصرية، مهتما بأخبار شمال افريقيا، اذ صادف دخوله لمصر سقوط الملكية و قيام ثورة الضباط الاحرار . كما أبرز مشبال الظروف التي عاد فيها الى المغرب بعد اللقاء الذي كان بين محمد بن عبد الكريم الخطابي و المكي الناصري الذي كان يرغب في تأسيس جريدة منبر الشعب ، حيث اقتراح عليه المجاهد الخطابي مشبال للعمل معه في الجريدة ، غير ان التحاقه بالمغرب و عمله بالجريدة لم يدم سوى يوما احدا، حيث تم ايقاف الجريدة و اعتقال المكي الناصري بعد ان كتب افتتاحية يطالب فيها بالدستور، ليعود مشبال الى مسقط راسه بتطوان ، و يساهم باذاعة طنجة ببرنامج يومي مدته 5 دقائق حول اهتمامات الشباب، ثم العمل بإذاعة راديو افريقيا، و شكل نجاح المسلسل الاذاعي القايدة طامو نقطة تحول في الاذاعة، لتأتي مرحلة ايقاف جميع الاذاعات ما عدا الاذاعة الوطنية.. و هكذا اشتغل بعد ذلك بالإذاعة الوطنية، و كان من ابرز مؤسسي النقابة الوطنية للصحافة، و كانت مشاركته في الاضراب سببا في ايقافه عن العمل، ليعود للعمل من جديد للعمل كإعلامي و كمسؤول للإذاعة طنجة ما بين 1984 و 1995، حيث استطاع بحنكته و تجربته ان يطور اذاعة طنجة و يؤسس فيها للعمل الجاد لتتحول الى الاذاعة الاولى الاكثر متابعة من طرف المغاربة. غير ان تنظيمه لمهرجان الاعلام المتوسطي عصف به من على راس إذاعة طنجة ليحال على التقاعد الاجباري، و تبدأ تجربة مؤسسة شراع الذي لقت اقبالا جماهيريا منقطع النظير غير انها اصطدمت بالعائق المادي حيث تراكمت الديون عليها، و تمت توقيف الطبع و عرضت القضية على انظار المحكمة ، لتأتي تجربة التناوب بقيادة عبد الرحمان اليوسفي الذي استطاع ان يحقق التنازل عن الدعوى و التابعة القضائية و تسديد الديون لتنتهي مسيرة تجربة شراع ..و تبدأ أول تجربة للإعلام الجهوي بالمغرب من خلال جريدة الشمال التي لا تزال مستمرة الى اليوم. و في معرض رده على اسئلة الحضور و المتدخلين ركز الاستاذ خالد مشبال على ان الاعلام يعتبر القوة الاولى لكل دولة كيف ما كانت هويتها، و ان الدولة تخاف الاعلام المفتوح لذلك لم تسارع الى تنظيمه بالشكل الذي يضمن تأسيس اعلام وطني حقيقي، و من مسؤول العلام ان يقود الثقافة لبناء جيل اعلامي قوي و مؤثر، إذ لا حديث عن الاعلام قوي دون الحديث عن هويته و خلفيته الثقافية و العلمية، إذ لم تستطع المعاهد التي اسست لحد الان من تكوين جيل اعلامي قوي و مؤثر.. و بخصوص الاعلام الجهوي اكد مشبال انه يحتاج لدعم الدولة مشيرا الى مشروع كانت النقابة قد اقترحته على حكومة التناوب و هو دعم الجهات بمنابر تابعة للدولة تطبع الجرائد الجهوية بثمن رمزي لفائدة المنابر الجهوية. ادريس عاصيم