صب العديد من أساتذة التعليم الابتدائي بجهة تادلا ازيلال ,بعد الاعلان عن نتائج الامتحان المهني, صبوا جام غضبهم على المسؤولين في الوزارة ونيابات التعليم بهذه الجهة و الاكاديمية الجهوية ,الاستياء العميق هذا مرده الى النسبة الكارثية و الهزيلة لعدد الناجحين بجهة تادلة ازيلال مقارنة مع جهات أخرى نالت وتنال دائما حصص الأسد, حيث العدد لم يتجاوز المئة في جهة تمتد رقعتها لتتشكل من ثلاثة أقاليم هي بني ملالأزيلال و الفقيه بن صالح ,و قد طالب العديد من الأساتذة الذين التقتهم بني ملال أون لاين ,في صرخة استهزائية بإعادة تكوينهم, ان كانوا أقل تكوينا من نظرائهم ممن حالفهم حظ النجاح, و لما لا تجريدهم من مسؤولياتهم ان لم يكونوا أهلا لها, فالعديد منهم اجتاز هذا الامتحان المهزلة, لأربع و خمس وست مرات ,ناس أفنوا عمرهم في خدمة الناشئة ,و لكي نزيد المسؤولين بهذه الجهة ,نزيدهم من الشعر أبياتا, نقول أن العديد من الأساتذة اتهموا مسؤولي القطاع بهذه الجهة ,بالتواطؤ, لأنهم التزموا الصمت فكانت النتيجة اجحافا في حق شريحة واسعة من المترشحين ,بلغوا عتيا من العمر واشتعلت رؤوسهم شيبا .أما اخرون فسلطوا الضوء على النقطة الادارية الممنوحة فهل تكون هي السبب ؟و هل هي صدفة أن يتناقص عدد الناجحين سنة بعد أخرى في هذه الجهة و يرتفع منسوب التفوق في جهات أخرى ؟و أين هي النقابات _يتساءل اخرون _ألم يعد لها محل من الاعراب سوى التسويف و الوعود و التماطل في حل العديد من المشاكل العالقة, و التي تراوح مكانها, وأين وقوفهم للدفاع بجدية عن مصالح الشغيلة التعليمية على الأقل محليا و جهويا واسماع صوتها الباح .فلم يعد أحد يفهم خنوعها, أم أن بنكيران استطاع تهذيبها و تقليم أظافرها .ولا يسع هذه الفئة التعيسة الحظ بوجودها في هذه الجهة سوى ترديد قول الشاعر: وحظي كدقيق فوق شوك نثروه و قالوا للحفاة يوم تهب الريح اجمعوه