طالب النسيج الجمعوي والمدني لأقاليم تنغير، بني ملال وميدلت وزارة التجهيز والنقل والسلطات المحلية والإقليمية والجهوية بضرورة العمل على التعجيل بإنجاز الطريق الجهوية الرابطة بين تنغير وبني ملال عبر إميلشيل. وذلك خلال اللقاء التواصلي الثالث الذي نظم أمس الأحد 14 دجنبر 2014م بالجماعة القروية "تيزي نسلي" التابعة لإقليم بني ملال تحت شعار: "التعجيل بانجاز مشروع الطريق الرابطة بين القصيبة وتنغير عبر إميلشيل أساس التنمية". وشارك في اللقاء أزيد من 60 فاعل مدني و4 رؤساء جماعات محلية وإعلاميون ينتمون لكل المناطق المعنية بالمحور الطرقي الجهوي تنغير - بني ملال، وتمت خلاله الإشارة إلى أن الطريق ظلت حبيسة الوعود وانتظار اكتمال الدراسات رغم أنها تمثل من أولويات التنمية بهذه المناطق الجبلية الشاسعة. هذا وأكد الفاعلون أنهم توصلوا إلى معطيات تؤكد أن المحور الطرقي الرابط بين القصيبة وإميلشيل والذي يبلغ ما يقارب 120 كلم قدرت تكلفة إنجازه ب220 مليون درهم. وستنطلق الأشغال في شطره الأول شهر يناير 2015 من النقطة الكيلومترية 10 إلى 25 بقيمة تقديرية تقدر ب 37 مليون درهم. كما سينطلق الشطر الثالث من النقطة الكيلومترية 102 إلى 118 مطلع شهر يونيو 2015 القادم وبقيمة تقديرية تقدر ب 45 مليون درهم. في حين سيبقى الشطر الثالث والأخير من النقطة الكيلومترية 25 إلى 56 قيد الدراسة وستنطلق الأشغال به سنة 2016. ومن جانبهم قدم فاعلون محليون من تنغير معطيات أكدوا من خلالها على أن الجزء الذي يربط إقليمي تنغير بميدلت، ما يزال قيد الدراسة وفي مراحلها الأخيرة وتقدر ب 300 مليون درهم. وينتظر أن تلتزم وزارة التجهيز والنقل بدعم مالي يفوق 70 في المائة من تكلفة المشروع في حين ستتكلف الجماعات المحلية بتوفير التمويل المتبقي. وأضاف المتحدثون أن الطريق ستنطلق من مدخل مدينة تنغير "قرب أفانور" وسيمر "بتامتاتوشت" و"أيت هاني" عوض الطريق الحالية رقم 703 التي تمر عبر مضايق تدغى وذلك بسبب احتمال إنشاء سد في المستقبل القريب بالمنطقة. ويشار أن مختلف المداخلات انصبت حول دور هذه الطريق في فك العزلة عن مناطق جبلية شاسعة باعتبارها شرايين الحياة، ومن شأن التعجيل بإنجازها فتح المجال أمام استثمارات اقتصادية وانتعاش السياحة وخلق موارد إضافية في ظل انعدام محاور طرقية تربط الجنوب الشرقي بوسط المغرب وهو ما أثبتته التساقطات المطرية الأخيرة بعد انقطاع الطريق الوطنية رقم 9 الرابط بين مراكش وورزازات. واختتم اللقاء بتوقيع بيان اتفق من خلاله المشاركون أهمها ضرورة "تأسيس لجنة تمثل الأقاليم الثلاثة (بني ملال، ميدلت، تنغير) مهمتها الإشراف على "تنظيم يوم دراسي شهر يناير القادم بمدينة تنغير وإعداد ملف متكامل للتعريف بأهمية الطريق الجهوية"، وكذا "دعوة مواطني هذه الأقاليم والإعلاميين وكل الفاعلين إلى المزيد من التعبئة والترافع إلى حين تحقيق هذا المطلب المشروع" يؤكد البيان.