في خطوة غير مسبوقة وخطيرة من نوعها، اقدمت القوات المخزنية، فجر يوم الخميس على حشد عدد هائل من القوات المخزنية بمختلف أشكالها نحو معتصم أمشاط بمدخل مدينة القصيبة بإقليم بني ملال، وبعد قطع الطريق بين قرية أصفرو و مدينة القصيبة، تحركت القوات العمومية، المشكلةً من القوات المساعدة و الدرك الملكي و الشيوخ و المقدمين و رجال السلطة، والمدججة بالعصي وبشتى الأدوات القمعية، كما تم استقدام رجال الوقاية المدنية و شاحنات بلدية القصيبة و عمالها المؤقتين و سيارات الإسعاف مما يؤكد نية التدخل العنيف المخطط له مسبقا وبموافقة مبدئية من السلطات الإقليمية ومن رؤساء الجماعات المحلية المعنية. و قد قامت القوات العمومية بهدم الخيام فوق رؤوس المعتصمين مما خلق حالة من الخوف و الرعب الشديد بين صفوف الأطفال و النساء اللواتي كن يكبرن و ينادين بحياة الملك و يصرخن مما تسبب في عدة حالات إغماء بينهن نقلت على إثرها ثلاثة منهن إلى المركز الصحي بالقصيبة كما شنت القوات العمومية حملة اعتقال واسعة أسفرت عن اعتقال 14 مواطنا بينهم طفل قاصر نقلوا إلى مقر الدرك الملكي بالقصيبة قبل أن يتم نقلهم إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال