"لنغير سلوكنا " ليس في قانون السير هذه المرة ولكن في تعاملنا السياسي مع من نسميهم جيران"الجزائر" ولا أقصد الشعب الجزائري بل حكومة العسكر التي لا زالت لم تستفق من عهد الانحياز ، ولا زالت لم تستوعب درس الستينات ، ولا زال الحقد والغل ينخر قلبها ظانة أن الشعب المغربي بقيادة ملكه نصره الله سهل المنال كما انهانسيت أن الشعب المغربي رغم كل المشاكل الاجتماعية التي نعيشها نظرا للوبيات لا تريد التغيير وتعرقله سيينصاع لعراقلها أو سيتفكك تاركا وحدته الوطنية لشردمة مرتزقة ، فنحن شعب نلبي نداء الوطن والملك هو الأول ولن نسمح ولو بشبر في صحرائنا العزيزة ، ورغم بعض الأخطاء التي أرتكبت فإن همنا الوحيد هو وطننا وصحرائنا وملكنا فوق كل اعتبار ، ويجدر بالحكومة القابعة في الجزائر ان تدرس ابناء شعبها تاريخ المغرب وتقول لهم الحقيقة التي يجهلونها وهي أن المحتل الحقيقي هو الجزائر أنها لا زالت تحتل مدنا وأراضي مغربية وهل منا من لا يعرف أن تندوف كانت عمالة تابعة للمغرب ومن منا لا يعرف أن تسطير الحدود لا زال عالقا وما على حكام الجزائر إلا الاتصال بالمصلحة " الكاتوجرافيا" او الطوبوغرافيا بفرنسا واسبانيا وستجد الحدود الحقيقية للدولة المغربية قبل التقسم الذي خلقته فرنسا واسبانيا إبان عهد الحماية والاستعمار،ورغم اننا كنا نعبر كشعب وملك على حسن نيتنا في توطيد اواصر الأخوة بيننا وبين الشعب المغربي تطبيقا لأخلاق ديننا الحنيف الذي يوصي بالجار ، إلا أن الحكومة الجزائرية ولا أقصد الشعب المغلوب على امره لا تعرف ولا تفقه في أخلاقيات الاسلام شيئا لذا وجب علينا أن نغير سلوكنا تجاه الحكومة الجزائرية ولسنا في حاجة إلى فتح الحدود بشروط أناس تحجرت عقولهم والمتضرر الأول هو إخواننا في الجزائر وعليهم هم أن يقفوا وقفة رجل واحد لتغيير الطبقة الحاكمة المتسلطة والمستبدة والمستغلة لخيرات هذا الشعب الذي ضحى بمليون شهيد بتعاون مع الشعب المغربي من أجل استقلاله وما عليهم إلا أن يضيفوا إلى المليون بضعة آلاف وسينتصرون ونحن سنكون أول المرحبين بهم وأول المتعاونين معهم، كما يجب أن نغير سلوكنا مع العائدون من مخيمات تندوف ولا يجدر بنا أن نستقبل الكل بصدر رحب لأن العبرة تؤخد من ما وقع في كديم إزيج لأن سياسة الجزائر الحالية هي استغلال هذا الطرح وتسرب مجموعات غسلت أدمغتها وشحنت بالحقد وزرع الفتن،وانا أقول هذا لأني عايشت سكان الأقاليم الجنوبية لمدة 26 سنة ولم أر في قبائلهاالاصليون قبل استقدام كل المنحدرين من الصحراء إلى هذه الربوع إلا الخير واعترافهم بمغربيتهم وحسن ضيافتهم لنا سواء اسرة التعليم ولم تظهر المشاكل إلا بعد بناء مخيمات لأستقبال المنحدرين من الجهات الأخرى للملكة وهذا ما جعل بعض القبائل ترفض هذا الطرح ولن أدخل في التفاصيل فأهل مكة أدرى بشعابها وما أنا إلا مواطن غيور على هذا الوطن ولا أريد ان نبقى مكتوفي الأيدي ونستقبل كل من هب ودب بدون تفحص وتمعن ومتابعة لصيقة لكل تحركاتهم لأن الجزائر حكومة وشردمة المرتزقة سيعملون كل ما في جهدهم لإثارة الفوضى والبلبلة لتشويه سمعة هذا الوطن، فلنغير سلوكنا ونعمل بمبدأ الند بالند فمن أرادنا ودنا بدون شروط فمرحبا به ومن إأراد عداوتنا فنحن له بالمرصاد.