عرس ثقافي ورياضي سنوي يساهم في تنشيط منطقة بكاملها من تنظيم جمعية دار وزان للتنمية والثقافة، وبشراكة من جمعية وزان دار الضمانة، احتضنت مدينة وزان يومي السبت والأحد 15 و16 ماي الجاري، مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية. وتمثلت في تنظيم ندوة وطنية تحت عنوان دور الرياضة في التنمية الجهوية، مقابلة في كرة القدم من تنظيم جمعية صداقة ورياضة، حيث التقى خلالها قدماء اللاعبين الدوليين بقدماء لاعبي فريق وزان، ليختتم هذا المهرجان، بالدورة الرابعة لنصف ماراطونها الدولي الذي عرف انطلاقته سنة 2006. أسماء عديدة نزلت كالعادة ضيفة على أهل وزان دار الضمانة، من بينهم صاحب الكرة الذهبية لسنة 1976 النجم أحمد فرس، هناك عزيز بودربالة، صلاح الدين بصير، العابد خليفة، عبد المجيد اسحيتة، كما شارك نجم التنس الدولي يونس العيناوي الذي خاض هو الآخر هذه المباراة الودية، كما ظهر فريق وزان بنجومه السابقين وفي مقدمتهم لاعب الجيش الملكي سابقا التهامي. جمهور غفير حج إلى الملعب البلدي الذي فقد الكثير من مقوماته، مع العلم انه يعتبر أول ملعب معشوشب يعرفه المغرب، هذا الجمهور عبر عن فرحته الغامرة ليس فقط بالحضور المكثف، ولكن كذلك عن طريق التشجيع الحضاري، والانضباط من حيث التنظيم، مما ساهم في إنجاح الحدث، وكل من حضر هذه التظاهرة الثقافية والرياضية لمس في عيون "الوزانيين" فرحة اللقاء، واستعداده لاحتضان مثل هذه المبادرات الحية والهادفة، إلى فك العزلة عن مناطق كانت بالأمس مهمشة. صباح يوم الأحد كان الموعد الهام والمتمثل في سباق نصف الماراطون، الذي أطره بالكامل من طرف إداريين وتقنين ينتمون للجمعية المغربية رياضة وتنمية عرف حضور مجموعة من المتسابقين المختصين في هذا النوع من السباقات، حيث كان الصراع حاد لنيل الجوائز المهمة التي خصصها المنظمون، حيث يتساوى منذ البداية الذكور مع الإناث من حيث القيمة المالية، وهذه خاصية سباق وزان، وجاءت بطلب من البطلة نوال المتوكل رئيسة جمعية رياضة وتنمية أحد الشركاء الأساسيين في التنظيم. وبخصوص النتائج التقنية للسباق، فقد عاد الفوز لكل من المغربي محمد الهاشمي (ذكورا) والإثيوبية داتو زهارا قدير (اناثا) بلقب الدورة الرابعة، وحل ثانيا لدى الذكور المغربي عبد الله فليل وثالثا الكيني جون مونغوانغي، فيما حلت ثانية لدى الإناث المغربية سميرة الرايف (المركز الثالث العام الماضي) وثالثة الإثيوبية ديهي نيتي دينغوا، مع العلم أن السابق الذي عاد لقب دورته الماضية للكيني سامي كيتواكوب والمغربية أسماء الغزاوي، عرف خلال دورة هذه السنة مشاركة حوالي 3500 عداء وعداءة مغاربة وأجانب. بالموازاة مع السباق الرسمي كان هناك سباقان، الأول خاص بأطفال المؤسسات الخيرية، والثاني يهم ذوى الاحتياجات الخاصة، مما جعل التظاهرة تحتفظ بقيمتها الإنسانية والتضامنية. وتجدر الإشارة إلى أن المنظمين تساءلوا عن الأسباب التي حالت دون النقل المباشر لهذا السابق الدولي من قنوات القطب العمومي، في حين تجد نفس القنوات تنقل تظاهرات عادية، لا ترقى إلى مثل سباق وزان الذي حضرته أسماء كبيرة من مختلف الجنسيات.