يستعد الدراج المغربي حاريث كاباري لخوض غمار دورة من لحاق «دكار» للسيارات والشاحنات والدراجات النارية، التي ستنطلق يوم فاتح يناير المقبل من العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس (1 -16 يناير)، كأول مشارك مغربي في هذه المغامرة العالمية للرياضات الميكانيكية. وكان مواطناه سعيدة الإبراهيمي (سيارات) وعبد القادر التاياتي (دراجات نارية) قد استوفيا جميع الإجراءات للمشاركة في دورة سنة 2008، لكن هذه الأخيرة تم إلغاؤها قبل أن يتم نقل اللحاق في السنة الموالية إلى أمريكا الجنوبية. وعلى مدى الدورات ال28 من اللحاق «لحاق باريس دكار» سابقا، الذي كان يمر عبر التراب المغربي، لم يحظ أي متسابق مغربي بشرف الانضمام إلى قافلة اللحاق التي كانت تحط الرحال في ختام كل دورة بالبحيرة الوردية بالسينغال. واستعدادا لدورة هذه السنة، حيث سيكون على حاريث قطع 9500 كلم على متن دراجته «ياماها» شارك الدراج المغربي في لحاق «شامروك» الذي جرى بمدينة زاكورة، وهي التظاهرة التي شكلت بالنسبة إليه محكا حقيقيا مكنه من الوقوف على مؤهلاته وحل خلالها في مركز مشرف (المركز العاشر). وأشار حاريث كاباري (32 سنة) وهو من مواليد مدينة أكادير، والتحق بفئة المحترفين سنة 2003، إلى أنه خاض العديد من السباقات طوال السنة حتى يكون على أتم استعداد، ومنها على الخصوص لحاق قرطاج بتونس. كما باشر تداريبه لمدة ثمانية أيام بالصحراء المغربية (مرزوكة) إلى جانب متسابقين آخرين يعتزمون المشاركة في لحاق «دكار» بغية وضع اللمسات الأخيرة على استعدادهم لهذه التظاهرة التي تتطلب الكثير من القدرة على التحمل. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «أتوفر على المؤهلات التي تمكنني من تحقيق نتائج إيجابية، لكن لا يمكنني المغامرة في أول مشاركة لي أو تحديد أهداف كبيرة»، مبرزا أنه سيحرص على اكتشاف المدار شيئا فشيئا قبل أن يفكر في التنافس من أجل احتلال إحدى المراتب ال40 الأولى. وعبر الدراج المغربي عن أمله في أن يرى لحاق «دكار» يعود إلى القارة الإفريقية، باعتبار أن مصاريف التسجيل تبقى باهظة بالنسبة إلي في غياب دعم مالي في المستوى». وتعرف دورة سنة 2011 للحاق دكار مشاركة حوالي 750 متسابقا على متن 186 دراجة نارية و157 سيارة و73 شاحنة و39 دراجة نارية رباعية الدفع سيقطعون مسافة 9500 كلم على التراب الشيلي والأرجنتيني، منها 5000 كلم كمراحل خاصة موزعة على 13 مرحلة.