المغرب سينجح في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في أفق 2015 المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجربة رائدة في مجال التنمية الاجتماعية صرحت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن المغرب سينجح في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في أفق 2015. وقالت الوزيرة في معرض مناقشة التقرير العربي الخاص بالأهداف الإنمائية للألفية بمناسبة انعقاد الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أيام 12 و13 دجنبر الحالي، «إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد تجربة رائدة في العالم العربي في مجال محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي لتحقيق التنمية الاجتماعية، وهو نفس التوجه الذي سار عليه السيد بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة - خلال زيارته الأخيرة لبلادنا – حيث عبر بدوره عن ثقته في قدرة المغرب على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية». وأكدت نزهة الصقلي، التي يترأس المغرب في شخصها دورة القاهرة، على الدينامية الكبيرة التي يعيشها المغرب، «بفضل الأوراش السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا تحت قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس». موضحة أن المغرب «حقق إنجازات ملموسة في المجال الاجتماعي، وحقوق الإنسان، وحقوق النساء أساساً، إذ أن مدونة الأسرة وقانون الجنسية يرتكزان على مبدإ المساواة بالأساس». وفي نفس السياق، ذكرت الوزيرة بالعديد من برامج واستراتيجيات الوزارة التي تهم تحسين أوضاع النساء وتقوية مكانتهن. وخصت بالذكر أساساً الأجندة الحكومية للمساواة، والقانون الخاص بمحاربة العنف الزوجي، ناهيك عن المكتسبات المحققة بالنسبة لولوج النساء لمراكز القرار من خلال تعيين 7 وزيرات سنة 2007 و10 سفيرات، والقفزة التاريخية التي سجلها عدد المستشارات الجماعيات حيث انتقلن من 127 امرأة إلى 3428 خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، وهي نسبة تترجم تطورا مهما جداً، أي من مجرد 0,56 إلى 12,38 في المائة. من جهة أخرى، أبرزت الصقلي أهمية تجربة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في مجال الجيل الجديد للخدمات الاجتماعية للقرب، والتي توفرها المراكز متعددة الاختصاصات عن طريق خدمات مقدمة للنساء والأطفال في وضعية صعبة، وكذا المعاقين والأشخاص المسنين. وعلى مستوى آخر، وباعتبارها رئيسة الدورة 30 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ألقت الوزيرة كلمة أكدت فيها أن التحديات المرتبطة بالتنمية الاجتماعية تتمثل في بناء مجتمعات عربية حداثية ومتقدمة في كل المجالات مبنية على التماسك والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، تكون متشبعة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. ولتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، أكدت الوزيرة أن الأمر يتطلب تقوية الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف، ناهيك عن إستراتيجية مشتركة لربح رهانات العولمة. وفي آخر كلمتها جددت التأكيد أن التعاون العربي والعمل العربي المشترك وحده الكفيل بتحقيق التنمية ومواجهة كل التحديات. وفي هذا الإطار، ذكرت بتضامن المغرب مع نساء وأطفال وشيوخ وكل أفراد الشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، إضافة إلى عرضها ودراستها للتقرير العربي الخاص بالأهداف الإنمائية للألفية، ناقشت أيضا وصادقت على العديد من البنود المتعلقة بالمشاريع التنموية والسياسات الاجتماعية بالبلدان العربية، علماً أن الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تأتي عشية القمة الاقتصادية والاجتماعية التي ستلتئم بشرم الشيخ بمصر في يناير 2011. ومن القرارات الهامة التي صدرت عن هذا اللقاء العربي دعوة الدول العربية إلى تكثيف مشاركتها وعلى أعلى مستوى في المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي ستحتضنه بلادنا ما بين 19 و21 دجنبر الجاري، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.