احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة طنجة-تطوان أشغال المنتدى الجهوي الثالث حول التربية والتكوين.. وتروم هذه التظاهرة التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تمكين المشاركين من استلهام التجارب الدولية في مجال السلامة الطرقية، وإبراز المعيقات الجسدية والنفسية للأطفال من أجل أخذها بعين الاعتبار في عمليات التربية الطرقية الموجهة إليهم، بالإضافة إلى تحديد المخاطر المحدقة بهم في المحيط المدرسي، وصياغة واقتراح التدابير الكفيلة بتجنبها باعتماد مقاربة تشاركية تستلزم تدخل مختلف الفاعلين. وشارك في هذا المنتدى حوالي 60 مشاركا يمثلون الأطر التربوية المنتمية إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان، ومنشطي دور الشباب التابعين لنيابات وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات النشيطة في مجال السلامة الطرقية على المستوى الجهوي. وتناول هذه التظاهرة إشكالية حوادث السير بالمغرب، خاصة، الحوادث التي يتورط فيها الأطفال، والمؤهلات النفسية والجسدية للأطفال أثناء استعمال الفضاء الطرقي، ومواقف الأطفال وتفاعلاتهم مع المحيط الطرقي (ملاحظات ودراسة الحالة)، ثم المقاربة التشاركية للتعلم والاستكشاف. وتميز هذا المنتدى بمنح شهادات المشاركة للمستفيدين وبتوقيع اتفاقية شراكة بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة -تطوان في مجال التربية الطرقية. وأبرز رئيس مصلحة وسائل الإعلام باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أن هذا المنتدى الذي يعد الثالث من نوعه، بعد منتدى بوزنيقة الذي عرف مشاركة خبراء من السويد، ومنتدى مراكش، يحمل طابعا تقنيا محضا على اعتبار أنه سيمكن من نقل تجارب دولية للأطر التربوية بالمؤسسات المدرسية في المقام الأول، وكذا للمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال السلامة. وأوضح أن هذا المنتدى الذي يقوم على مقاربة علمية تروم استكشاف المجال الطرقي، يمكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة من استيعاب هذا المجال وخاصة المسار الذي يربط منازلهم بمدارسهم، مؤكدا أن التوصيات الصادرة عن هذا النوع من المنتديات سيتم وضعها لدى اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية مع أخذ في العتبار خصائص كل جهة على حدة. وشدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة طنجة-تطوان على اهمية ثقافة احترام مدونة السير مؤكدا الدور الرئيسي الذي يضطلع به العنصر البشري في مجال السلامة الطرقية.