عبد الهادي بلخياط: كفى من البغض والحسد، وعلى كل واحد أن يعيش حياة طيبة في سلم وهناء الحسن زينون: المسيرة إشارة قوية لأعداء الوحدة الترابية بأن الشعب المغربي مجند للدفاع عن أرضه لطيفة أحرار: المسيرة رسالة نوجهها لكل من سولت له نفسه محاولة المساس بثوابتنا ومقدساتنا كان الفنانون المغاربة بمختلف مشاربهم، حاضرين بدورهم خلال المسيرة الشعبية التي دعت إليها أحزابنا الوطنية، والتي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء، صباح الأحد الماضي. أتوا من مختلف مدن المملكة، ومن مختلف المناطق، للتعبير عن تنديدهم الشديد، بالتحامل على وحدة المغرب، الذي ما فتئت تبديه الجزائر وحليفها الحزب الشعبي الإسباني، المتشبع بالنزعة الاستعمارية. وطبعا؛ فإن الفنانين المغاربة لم يترددوا لحظة واحدة، في أن يسجلوا حضورهم في هذه المسيرة التاريخية، غير المسبوقة، بالنظر إلى عدد المشاركين فيها، الذي تجاوز الثلاثة ملايين نسمة، وبالنظر كذلك إلى الظرف الزمني القصير جدا الذي جرت فيه عملية التنظيم، حيث لم يتجاوز ثمانية وأربعين دقيقة؛ مما يدل على أن هذه المسيرة كانت تلقائية وبدون قيد ولا شرط، ومع ذلك فإنها لم تعرف أدنى انفلاتات أمنية، أو عنف أو فوضى أو ما شابه ذلك، الشيء الذي يبرز تحضر شعبنا، وقد تأكد ذلك في أكثر من مناسبة مماثلة... وخلال مسيرة الدارالبيضاء توحدت الشعارات حول هدف واحد، وهو الاحتجاج ضد خصوم وحدتنا الترابية، وإيصال رسالة واضحة وصريحة إلى العالم بأسره، وهي أن شعبنا قوي وشجاع ولن يخضع لأي مؤامرة تحاك ضد تلاحمه المتين، هذا التلاحم القائم بين شمال المغرب وجنوبه، وشرقه وغربه، وهذا يتضح جليا من خلال اللافتات التي رفعت أثناء هذه المسيرة الحاشدة، والتي تشير إلى أن حامليها قدموا من مختلف جهات المملكة؛ فكل من تابع مسيرة أول أمس، لا بد أن يخطر بباله تلك المسيرة الأخرى التي استجاب لها الشعب المغربي، قبل أكثر من ثلاثة وعقود، والتي توجت باسترجاع أقاليمنا الصحراوية، شعارات من قبيل: الصحراء مغربية وستظل مغربية، سبتة ومليلية والصحراء مغربية، صدحت بها مختلف جنبات مسيرة أول أمس. وبالمناسبة، قال المطرب عبدالهادي بلخياط في تصريح لبيان اليوم؛ إن «هذه البلاد محسودة وحولها حساد كثر، لكن الله سبحانه وتعالى هو القوي. لن يمسها سوء. مواطنوها مسالمون وطيبون، ولا يريدون الشر لأحد. هذا الشر الذي يأتي رغم ذلك من الجيران: الجزائر وإسبانيا. لكن الله يحجب بلدنا بحجاب خاص ضد كل الأعداء». وأضاف بلخياط أنه «منذ مدة يكن الحزب الشعبي الإسباني عداوة مستمرة لقضية الصحراء، وهو ما تفعله كذلك الجارة الجزائر، بالرغم من أنه تجمع بيننا القرابة العائلية والجوار، ولهذا كفى من البغض والحسد، وعلى كل واحد أن يعيش حياة طيبة وإنسانية، في سلم وهناء». وبدورها، صرحت الفنانة المسرحية لطيفة أحرار، لبيان اليوم، أن «قدومنا لهذه المسيرة، للمشاركة بقوة والدفاع عن وحدتنا الترابية، دليل على تمسكنا بمغربنا، فاليوم المسيرة تشكل رسالة نوجهها إلى أعداء وحدتنا الترابية، ولكل من سولت له نفسه محاولة المساس بثوابتنا ومقدساتنا». وذكرت أحرار أن «الصحراء مغربية وستبقى مغربية، رغم أنف الحاقدين، والمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها. بهذه العبارة سندافع عن كل حبة رمل في صحرائنا». وأضافت أن «هذه المسيرة الشعبية الكبيرة دليل على تماسك الشعب المغربي، وعنوان على استعداده للدفاع عنه في أي وقت». وصرح محمد عطا، الكاتب العام لجمعية الفن العيساوي لبيان اليوم أن «المغاربة بمختلف اهتماماتهم وانشغالاتهم، كلهم يحملون نداء واحدا، موحدا، وهو أننا جميعا وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتصدي لكل محاولة المساس بوحدتنا الترابية، ونحن كجمعية، نندد بهمجية الإعلام الإسباني، ونقف وقفة رجل واحد للدفاع عن صحرائنا ومغربنا؛ فقدومنا من القنيطرة للمشاركة في هذه المسيرة لأقوى دليل على إيماننا بقضيتنا العادلة». وصرح الفنان لحسن زينون بدوره لبيان اليوم، أنه «بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها المغرب من طرف وسائل الإعلام الإسبانية، كان لا بد لهذه المسيرة أن تنظم لإعطاء إشارة قوية لأعداء الوحدة الترابية، أن الشعب المغربي مجند للدفاع عن أرضه، وإننا اليوم بخروجنا لهذه المسيرة نعبر عن تنديدنا واستنكارنا لقرار البرلمان الأوروبي.فالمسيرة شكلت فرصة لإبراز تلاحم الشعب المغربي، وإجماع كل مكوناته على الوحدة الترابية للمملكة». وأكد المسرحي أحمد الصعري، على أن «هذه المسيرة نريد من ورائها إشعار أعداء وطننا، أننا جنود مجندون ضدهم، وأننا نندد بالهجمة الشرسة للحزب الشعبي الاسباني، وأننا مع قرار الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، وندين أحداث العيون الأخيرة». وقال الفنان عزيز الفاضلي في تصريح لبيان اليوم، إن المسيرة هي «رسالة موجهة ضد خصوم المغرب، وضد كل من تسول له نفسه المس بوحدتنا الترابية. نحن ضد انحياز الحزب الشعبي الاسباني للبوليزاريو، وضد الحكام الجزائريين، ولا أقول الشعب الجزائري، لأننا إخوة رغم كل شيء، هؤلاء الحكام، لم يريدوا أن يفهموا منذ أكثر من ثلاثة عقود، أن المغرب واحد موحد وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس».