برامج غنية لفائدة المواهب المغربية الشابة بعد النجاح الكبير للدورة الصيفية، أطلقت مدرسة أرسنال كرة القدم موسمها الكروي الأول بالدار البيضاء. المدربون الإنجليز يقدمون برنامجا تدريبيا يناسب الأطفال بمواكبة جميع الشباب من أجل إتاحة الفرصة للمواهب المغربية للجميع وبالتساوي. وسيمكن هذا البرامج التدريبي من توفيق الشباب بين دراستهم وأنشطتهم في مجال التدريب على رياضة كرة القدم، الشيء الذي سيساعدهم على صقل مواهبهم في مجال كرة القدم ذكورا وإناثا، وذلك من خلال إشراف كبار الأخصائيين الذين يشرفون على تدريبات ملائمة إلى جانب استفادتهم من دروس في مجال اللغة الإنجليزية. وصرح سمير بنمخلوف، الذي يعتبر صاحب المشروع -إن هذا المشروع لبنة أولى من شأنها المساهمة في بناء وتدعيم رياضة كرة القدم في بلدنا قائمة على الجدية والاحترافية والعمل انطلاقا من القاعدة مرتكزة على تكوين الشباب من أجل تحسين مستوى ممارسة رياضة الكرة في المغرب. ويدخل هذا المشروع في إطار إستراتيجية إضفاء الطابع الاحترافي على رياضة الكرة الوطنية-. البرنامج سيمكن هؤلاء الشباب السير على نفس خطى مروان الشماخ النجم المغربي البارز في نادي أرسنال، والحاضر منذ افتتاح المدرسة بالدار البيضاء، وذلك من خلال البرامج التدريبية الاحترافية مدرسة كرة القدم بالمغرب، وبالتالي الولوج من خلال التدريبات التي يخضعون لها إلى مستوى اللعب الدولي. كما تم تخصيص موسم 2011/2010 مجموعة من الدروس التدريبية، والتي تنظم من خلال اعتماد 4 وحدات في 10 أسابيع. يمكن للاعبات واللاعبين التدرب تحت إشراف مدربين إنجليز معترف بهم من لدن الاتحاد الأوربي لكرة القدم ومن طرف نادي أرسنال: أندي فبرتانس، وكالوم ماك هاردي وحنا فارمر وكابرييل كديرا، الخبراء في مجال التكوين والتدريب الفردي ومواكبة الاجيال الشابة. وقد أبانت هذه الدروس المعتمدة في التداريب عن فعاليتها ونجاعتها على المستوى الدولي والوطني، إذ أن 80% من المسجلين في دورة فصل الصيف قرروا إعادة التسجيل من جديد برسم موسم 2011/2010. ويبلغ اليوم عدد المنخرطين في مدرسة كرة القدم نحو 200 منخرط برسم الموسم الرياضي الحالي، كما أن اختيار الملعبين بالدار البيضاء لإجراء الدروس التدريبية يتيح للاعبين الصغار والشباب من متابعة تدريباتهم بملعب الشباب والرياضة للفداء، أيام الأثنين والأربعاء والجمعة والسبت، إلى جانب إجراء التداريب يوم الأحد بملعب -كهرماء-، الملعبان يضمان أرضية معشوشبة من الجيل الثالث والذي يتيح إجراء التداريب حتى في الأيام الممطرة، وهو العشب الذي يستعمل في كبريات المنافسات الكروية الدولية، ويستجيب للمعايير المتطلبة من طرف الفيفا. بإضافة أن المدرسة ستتكفل بعدد من الأطفال الموهوبين في رياضة كرة القدم المنحدرين من أوساط فقيرة بجماعة مرس السلطان الفداء، وهي طريقة أخرى لدعم المواهب الشابة في ظل امثل الشروط لضمان مساواة الفرص.