أعلنت مؤسسة غينيس للأرقام القياسية أول أمس السبت عن اعتماد علم مغربي تبلغ مساحته 60 ألفا و409 متر مربع و78 سنتيم، ووزنه 20 طن، ك"أكبر علم في العالم". وجرى الإعلان عن ذلك من قبل الخبيرة طريقة فرانا، من مؤسسة غينيس للأرقام القياسية التي قدمت من لندن إلى مدينة الداخلة، خلال تظاهرة نظمتها رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة. وعرض هذا العلم، الذي دخل التاريخ بتحقيق رقم قياسي عالمي، خلال هذه التظاهرة الكبرى، حيث تجاوز الرقم القياسي المسجل حاليا (43 ألف و404 متر مربع) نحو 17 ألف متر مربع. وسلمت فرانا لرئيس رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، المهدي بنسعيد، شهادة غينيس الخاصة بالرقم الذي تم تسجيله واعتماد العلم الذي أنجزته الرابطة ك"أكبر علم في العالم". وحسب المنظمين، الذين أعلنوا بالمناسبة أن انجاز هذا العلم الذي تم منحه لجهة وادي الذهب لكويرة وعلى الخصوص مدينة الداخلة، تطلب قرابة شهر واحد، وخمسة أيام من أجل بسطه في ساحة "المنزه" بوسط مدينة الداخلة. وعرف هذا الحدث مشاركة أزيد من 900 شخص من بينهم 350 شابا وشابة يمثلون الجهات ال16 للمملكة، وهو العدد الذي يرمز إلى 350 ألف متطوع الذين شاركوا في المسيرة الخضراء التي نظمت سنة 1975. كما شهدت هذه التظاهرة، التي ما زالت موضع متابعة إعلامية وطنية ودولية، مشاركة العديد من الشخصيات من عالم السياسة والفن والثقافة، وفعاليات جمعوية قدمت من مختلف مناطق المغرب. وشكل هذا الإنجاز لحظة قوية عاشتها مدينة الداخلة التي لفتت إليها أنظار العالم وهي تحتضن تظاهرة شبابية كبرى استقطبت إليها مختلف شرائح المجتمع المغربي. ويدخل هذا الحدث التاريخي في إطار تفعيل نداء جيل بأكمله الذي عبر من خلاله المئات من الشباب المغاربة عن رغبتهم برفع العلم المغربي والافتخار بمغربيتهم أمام العالم وذلك في اليوم الدراسي الذي نظمته الرابطة يوم 6 نونبر الماضي تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء. وستنظم رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة على هامش هذه التظاهرة ندوة فكرية حول مشروع الحكم الذاتي وأخرى حول دور الإعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية، كما سيتخلل هذا الحدث تنظيم سهرة فنية يحييها مجموعة من الفنانين المغاربة. وتهدف رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، التي تأسست سنة 2008 وتقوم بالعمل على تأطير الشباب المغربي الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة، إلى ترسيخ روح المبادرة وتعزيز قيم المواطنة وتأهيل الشباب المغربي فكريا وثقافيا، وكذا ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية وقيم المواطنة والهوية المغربية، وعقد شراكات مع مختلف الهيآت والمنظمات الوطنية والدولية من أجل تفعيل مشاريع تنموية بالمغرب. وتعمل الرابطة، التي التحقت سنة 2009 بحركة لكل الديمقراطيين، على الانخراط في مسلسل الإصلاح الذي يعرفه المغرب عبر إنجاز مشاريع تهدف إلى إدماج الشباب في تدبير الشأن العام المحلي.