أبرز امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، يوم السبت بالصخيرات، المكاسب الهامة التي تم تحقيقها في العديد من المجالات من أجل النهوض بالأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الثقافة والهوية الوطنية في المغرب. وأوضح العنصر، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للجامعة الشعبية التي تنظمها الحركة الشعبية على مدى يومين، والتي حضرها على الخصوص محجوبي أحرضان رئيس الحركة، وسعيد السعدي رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر، وعدد من قيادات الأحزاب الوطنية والبرلمانيين والفعاليات الجمعوية والثقافية من داخل المغرب وخارجه، أن الأمازيغية حققت العديد من المكاسب على المستوى السياسي والتربوي والإعلامي التي رسخت الاعتراف بها كإحدى المكونات الأساسية للثقافة والحضارة المغربية، وهو ما أعطى دفعة قوية للإنتاج الثقافي والأمازيغي الوطني. ودعا العنصر إلى تعميق الضمانات القانونية والدستورية الكفيلة بالنهوض بالأمازيغية، وإيلاء هذه القضية الأهمية التي تستحقها وذك عبر بلورة مقترحات سياسية في هذا الاتجاه. وأكد في الوقت ذاته أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مافتئ منذ توليه العرش يولي عناية خاصة لهذه المسألة، وهو ما تجسد في خطاب أجدير التاريخي الذي اعتبر النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية تندرج في إطار إنجاز المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، القائم على تأكيد الشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية. ومن جهته دعا محمد أوزين منسق الجامعة الشعبية، إلى "فتح حوار وطني شامل وديمقراطي حول الأمازيغية بغية بناء ميثاق وطني يضمن الحماية الدستورية والحقوقية لكافة الحقوق الثقافية بالبلاد، وعلى رأسها دسترة الأمازيغية كلغة وطنية". وذكر بدوره بالخطاب الملكي بأجدير الذي شكل "معلمة مضيئة على مسار التأسيس الديمقراطي المتميز لثقافة العهد الجديد، تلك التي أعادت الاعتبار والتقدير لكل الروافد المكونة للتجليات الثقافية والحضارية للهوية المغربية".