تلقيت بصفة شخصية وبوصفي أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية بالحزن والتأثر العميقين نبأ وفاة زميلي، الأستاذ الجليل والمفكر الوطني الكبير محمد عابد الجابري تغمده الله بواسع رحمته. وبهذه المناسبة الأليمة التي ألمت بنا جميعا في وفاة أحد كبار المفكرين في المغرب وفي العالم العربي والإسلامي الذين كانوا نموذجا عاليا في العصامية والجدية والاستقامة، والعطاء الفكري المتنور، المتميز بترسيخ منهج العقلانية، وقيم الوطنية والمواطنة الحقة، متحليا في كل عطاءاته وعلى مدى حياته بمناقب المفكرين الأجلاء، في اجتهاد دائم ونكران ذات، وبخصال المناضلين المخلصين لوطنهم ولأمتهم ولأفكارهم وقيمهم وذلك بالتزام سياسي صادق، يرمي إلى الدفاع المستميت على وحدة وتقدم الوطن، وخدمة قضاياه العادلة بتفان وإخلاص. في هذه المناسبة إذن، أتقدم إليكم وعبركم إلى أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة، أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية وكافة مناضلات ومناضلي الحزب بأصدق عبارات التعازي في هذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل بأن يجزي الفقيد خير جزاء، عن جهوده العلمية والفكرية والتربوية التي تركت أثرها العميق في أجيال متعاقبة، وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله و إنا إليه راجعون